وصفت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل, سلوك تركيا في شرق المتوسط بـالاستفزازي, مشيرة إلى فشل أنقرة في استغلال مهلة الاتحاد الأوروبي الممنوحة بغية إيقاف أنشطتها بالمتوسط وتحسين العلاقات مع دول الاتحاد , وذلك وسط دعوات أوروبية للتواصل مع المعارضة التركية وتثبيت قنوات الاتصال معها.
مع اقتراب انعقاد القمة الأوروبية في العاشر والحادي عشر من الشهر الجاري, تتواصل التصريحات الأوروبية التصعيدية تجاه تركيا , في محاولة لإيقاف أنشطتها في المتوسط , وحل عدد من القضايا العالقة مع دول الاتحاد.
المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وصفت اليوم سلوك تركيا في شرق البحر المتوسط بـأنها “شديدة العدوانية” و “استفزازية”, مشيرة إلى عدم إحراز أنقرة لتقدم كبير في القضايا التي تؤثر على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ، وذلك خلال المهلة التي منحها قادة الاتحاد الأوروبي إلى أنقرة حتى موعد القمة القادمة .
ميركل تطرقت إلى سحب تركيا لسفينة التنقيب “أوروتش رئيس” من شرق المتوسط، معتبرة إياها إشارة جيدة، قبل أقل من عشرة ايام على انطلاق القمة, كما أنها استنكرت استخدم أنقرة اللاجئين السوريين كورقة للضغط على الاتحاد من أجل تنفيذ طلباتها.
في رسالة “مضمّنة” لأردوغان .. دعوات أوروبية لفتح قنوات الاتصال مع المعارضة التركية
التصريحات الألمانية تلك جاءت بالتزامن مع دعوات أوروبية للتواصل مع المعارضة التركية وتثبيت قنوات الاتصال معها, كان أحدثها ما قاله النائب الاشتراكي الديمقراطي الألماني, أودو بولمان: بأن بلاده تهدف إلى إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع تركيا، وخاصة انّ المعارضة السياسية التركية القوية تدعو إلى إقامة علاقات جيدة مع الاتحاد الأوروبي, مشيرا خلال تصريحات للصحافة البلجيكية أمس, إلى أنّ ” قاعدة سلطة أردوغان تتقلص… وأن نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة أظهرت تصبب اردوغان بالعرق, خوفا من فقدان سلطته السياسية داخل وخارج تركيا”.
بولمان دعا أيضا الاتحاد الأوروبي لإرسال رسالة واضحة إلى أردوغان, مفادها أنه لا يمكن التسامح مع سلوكه العدواني بعد الآن في قمة قادة الاتحاد المقبلة, قائلا بإنه لا بد من وجود كلمات رادعة وتعريف واضح لموقف الاتحاد الأوروبي المتشدد”حيال قضية شرق المتوسط”.
يشار إلى أنّ البرلمان الأوروبي قد وافق الخميس الماضي على قرار غير ملزم يدعم طلبا تقدمت به قبرص ,”لاتخاذ إجراء وفرض عقوبات صارمة” على تركيا، في خطوة من المرجح أن تعزز من مساعي فرنسا لفرض عقوبات على نظام أردوغان خلال القمة المرتقبة.
