مُضي عام على تحرير باغوز وسط غياب تام للمنظمات الإنسانية والإغاثية

بعد مضي عام على تحرير بلدة باغوز السورية آخر معاقل داعش على يد قوات سوريا الديمقراطية تعاني البلدة من نقص في الدعم الدولي من قبل المنظمات الإنسانية والإغاثية رغم الجهود التي تبذلها الإدارة الذاتية لسد الاحتياجات الضرورية

يمر اليوم عام على تحرير بلدة باغوز السورية, بعد أن أعلنت قوات سوريا الديمقراطية في الثالث والعشرين من آذار/مارس ألفين وتسعة عشر تحرير هذه البلدة التي كانت آخر معاقل داعش.

ويدير اليوم بلدة باغوز, أهالي البلدة أنفسهم ضمن مجلس باغوز المحلي الذي تشكل في الأول من كانون الثاني ألفين وعشرين, عقب الانتهاء من تشكيل خمسة عشر كومين مؤلف من رئاسة مشتركة, مجلس إدارة, وسبع لجان هي “الخدمات, الصحة, الاقتصاد, الزراعة, المرأة, الشبيبة, التعليم”.

ويقول الرئيس المشترك لمجلس باغوز سالم محمد علي الخلف في هذا السياق: “لدينا مشاريع عديدة نحن بصدد البدء بها بعد الانتهاء من تنظيم سكان البلدة وقراها، ونسعى للنهوض بواقع البلدة من جميع النواحي الصحية, والخدمية, والتعليمية, اعتماداً على إمكاناتنا والدعم الذي يقدمه مجلس دير الزور المدني, وسط غياب الدعم الدولي والمنظمات الإنسانية والتحالف الدولي”.

وعلى الصعيد الصحي، يشكو أهالي باغوز من انعدام الرعاية الصحية, بسبب خلو البلدة من النقاط الطبية، حيث تقتصر النقاط الطبية على مستوصف افتتحه المجلس بإمكاناته الذاتية المعتمدة على تبرعات أهالي البلدة, وهذا المستوصف يفتقر إلى المعدات الطبية, والأطباء والمختصين.

وفي ظل انعدام الرعاية الصحية، يتخوف أهالي البلدة من ظهور أمراض معدية ولا سيما مع اقتراب فصل الصيف, نتيجة المقابر الجماعية التي تركها داعش خلفه, فضلا عن فيروس كورونا .. الوباء الذي بات يهدد العالم أجمع.

ولا يقتصر غياب الإمكانات والدعم على القطاع الصحي والخدمي فحسب, فالقطاع التربوي والتعليم ليس بأفضل حال عن غيره, حيث يفتقر القطاع التعليمي إلى الدعم المناسب لإعادة عجلة التعليم إلى البلدة, ولا سيما مع الاقبال الكبير لأطفال البلدة وقراها على المدارس مع دعوة مدرسي البلدة للأهالي بإرسال أطفالهم إلى المدارس بعد حرمان دام سنوات, والذي توقف حاليا للوقاية من كورونا.

هذا ويغيب عن بلدة باغوز أي تحرك لمنظمات إنسانية وإغاثية وخدمية, رغم معاناة الأهالي الكبيرة من نقص مياه الشرب, وانتشار المقابر الجماعية, ونقص الرعاية الصحية, والتربية والتعليم, واقتصار العمل في إعادة تأهيل البلدة على جهود ذاتية من أهالي البلدة وإمكانات مجلس دير الزور المدني.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى