ناجون من مجزرة قرية قرنفل يروون تفاصيلها

ارتكب الاحتلال التركي مجزرة مُروّعة بحق عائلة كاملة في قرية قرنفل فوقاني غربي مدينة كري سبي/ تل أبيض في الحادي والعشرين من تشرين الثاني الجاري، استشهد على إثرها عدد من المدنيين، وجُرح عدد آخر؛ ليرووا تفاصيل العدوان التركي.

أدى القصف المستمر لطيران الاحتلال التركي ومدفعيته لارتكاب مجزرة مُروّعة بحق المدنيين في قرية قرنفل فوقاني غربي كري سبي/ تل أبيض، ومن بينهم استهداف عائلة محمود علي بالكامل أثناء محاولتهم الخروج هرباً من القصف العشوائي على قريتهم, استشهد فيها أحد أبناء العائلة وهو نظام علي وأُصيب شقيقه محمد وشقيقتيه كل من نيروز وروكستان.

بالإضافة الى استشهاد ابن خالهم حجي أحمد الذي كان معهم أثناء استهداف الطائرة لسيارتهم.

المصابة نيروز محمود علي البالغة من العمر أربعة وعشرين عاماً، تخضع للعلاج في مشفى الفرات في مدينة منبج، روت تفاصيل المجزرة التي ارتُكبت بحق عائلتها قائلة: “كنا نعد الاحتياجات الضرورية بأسرع وقت لنخرج من قريتنا هرباً من القصف العشوائي الذي يستهدفنا من كل حدب وصوب، وفجأة سقطت قذيفة علينا، وحينها لم أر سوى الدماء تسيل مني ومن حولي، وإلى جانبي أخي الذي استشهد”.
ومن جانبه، قال محمود علي والد الضحايا: “هذه أرضنا وقرانا الآمنة، وأردوغان يقصفها مرراً وتكرراً، إحدى بناتي بُترت أطرافها، وأخرى تعاني من نفس الإصابة، ولكن لم يتضح بعد فيما إذا ستُبتر قدميها أم لا، كونها لا تزال تحت العلاج وهي فاقدة للسمع إثر الإصابة”.
وبحسب التقارير الطبية الصادرة من المشفى فإن المصابة نيروز تُعاني من كسر في الفخذ الأيسر والساق اليسرى، ومن حروق متعددة في الوجه من الطرفين العلويين، وكذلك في البطن نتيجة شظايا متعددة، بينما شقيقتها روكستان فقد بُترت أطرافها السفلية، بالإضافة الى إصابتها بحروق من الدرجة الثانية، وإصابة الجمجمة بكسور.
هذا ولايزال القصف والغزو التركي مستمراً على الرغم من إعلان كل من روسيا وأمريكا، كدول ضامنة، لاتفاق إطلاق النار في شمال سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى