ناجية من عفرين المحتلة: الوضع مخيف في المدينة

يستمر خروج أهالي عفرين من مدينتهم كل يوم هربا من بطش وإجرام الدولة التركية ومرتزقتها تاركين خلفهم بيوتهم وممتلكاتهم بحثا عن مكان ومستقبل آمن لأولادهم ومأساة كهذا التقرير واحدة من مسلسل العدوان التركي

وصفت إحدى المواطنات التي استطاعت الهروب من مقاطعة عفرين المحتلة وضع المقاطعة بالمخيف لما هناك من اعتقالات وسلب للممتلكات إلى جانب التهديد بالقتل والخطف والممارسات اللاإنسانية الأخرى التي تُرتكب بحق المدنيين
المواطنة (ع،أ) في العقد الرابع من العمر، وصلت إلى حي الشيخ مقصود بعد محاولات عديدة لها للخروج من المقاطعة وأكدت في لقاء لها مع وكالة أنباء هاوار أن المرتزقة عملوا على الاستيلاء على بيتها وممتلكاتها تحت ذريعة مفادها أن زوجها كان عضواً سابقاً في قوات حماية المجتمع
حيث تقول في بداية حديثها” لم نُصدق أننا وصلنا إلى هنا بأمان… لقد استولوا على أكثر من ثلاثمئة شجرة زيتون وستمئة شجرة من كروم العنب وكذلك البيت والجرار الزراعي، هؤلاء الأوغاد أخذوا كل شيء”
وأشارت ” أردنا الهروب، لم نفكر بشيء غير الهروب بأنفسنا فأطفالي صغار ولا نملك المال لافتدائهم في حال خطفهم على يد المرتزقة، لذلك قررنا ترك كل شيء والنجاة بأرواحنا”
ونوّهت إلى أن أحد قياديي المرتزقة يكنى بـ (دكتور حمص) عمل على الاستيلاء على بستانهم وزراعته بالخضار لبيعها، وأكّدت المواطنة إلى أنهم أرسلوا أحد أقربائهم للتواصل مع ذلك القيادي لإعادة الأرض إلا أنه رفض إعادته للعائلة وأنه سيعمل على منحه لأحد “المستوطنين” مقابل مبلغ قدره مئة ألف ليرة كآجار للسنة الواحدة
وهكذا تستمر معاناة أهل عفرين أمام مرأى العالم والدول المعادية للشعب الكردي وليستمر معها مسلسل طويل من الإجرام سيحفر في التاريخ والذاكرة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى