تروي ناجية من سجون الاحتلال التركي ومرتزقته بمدينة عفرين, ما ارتكبه ويرتكبه المرتزقة من فظائع في تلك السجون والمعتقلات, مشيرة إلى أن شوارع المدينة تشهد عمليات خطف واعتداء يومية”.
منذ احتلال عفرين على يد النظام التركي ومرتزقته باتت عمليات القتل والاعتقال والسرقة والاستيلاء على منازل المدنيين مسلسلا يوميا تشهده المدينة المحتلة.
وكالة أنباء هاوار التقت المواطنة العفرينية (ف أ) التي لم ترد الكشف عن اسمها لدواعي أمنية كانت معتقلة في سجون مرتزقة تركيا بعفرين استطاعت فيما بعد الفرار من بطشهم وكانت شاهدة على الانتهاكات التركية بحق النساء في عفرين.
الناجية (ف أ) في العقد الخامس من عمرها بداية تتحدث عن السجن الذي اعتقلت فيه, بعد إخراجها من منزل شقيقتها الذي كانت تقطن فيه, مشيرة إلى أن عناصر من جيش الاحتلال كانوا يشرفون على السجن.
وبعد التحقيقات مع الناجية, اقتادها المرتزقة إلى سجن آخر رجحت أنه سجن ” سجو ” لبعده عن مدينة عفرين وبعد وصلوهم إلى السجن المذكور, مع سبعة وثلاثين شابا وشابة من مدينة عفرين ونواحيها, وضعوهم جميعًا في غرفة واحدة، ليبدأ بعد ذلك مسلسل تعذيبهم بشتى الوسائل والأساليب, حيث كان السجن يضج بصراخهم .
ولفتت الناجية إلى أنها كانت شاهدة على تعذيب امرأة من قرية “مست عاشور” التابعة لناحية موباتا، وكانت قد اعتقلت مع ابنتها البالغة من العمر اثني عشر عامًا، حيث كانت تتعرض للضرب والتعذيب في كل ليلة أمام طفلتها، ثم أقدمت على محاولة الانتحار بخنق نفسها.
