نازح تعرض لـ 38 طعنة سكين في أخطر مخيم في العالم

وتستمر حالات القتل والطعن بحق النازحين السوريين واللاجئين العراقيين ممن يقطنون مخيم الهول 45 كم شرق مدينة الحسكة، على أيدي نساء مرتزقة داعش حسب شهود عيان من القاطنين, وعثرت القوات الأمنية صباح اليوم في مخيم الهول على حالة طعن جديدة تعرّض لها الشاب السوري النازح حسن جميل الذي يبلغ من العمر 23 عاماً.
ويعتبر مخيم الهول الأكبر في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, ومن أخطر مخيمات العالم من حيث تهديدها للإنسانية جمعاء, والذي يقطنه النازحون وأكثر من 40 ألف من نساء وأطفال مرتزقة داعش “سوريين, وأجانب”, وقد وفد معظمهم إلى المخيم بعد تمكن قوات سوريا الديمقراطية القضاء عسكرياً على جغرافية المرتزقة في آخر معاقلها في الباغوز.
وأفاد مراسل وكالة هاوار من مخيم الهول بأنه عُثر صباح، اليوم، على الشاب النازح حسن جميل من قاطني القطاع الرابع المُخصص للنازحين السوريين فاقداً للوعي، بعد تعرضه للطعن بالسكين, حيث نُقل على إثرها إلى المشفى الميداني في المخيم.
وكانت نساء داعش قد أقدمن يوم الخميس الماضي ضمن أخطر مخيم في العالم على محاولة قتل لاجئ عراقي ضرباً بالمطرقة, لتستمر محاولتهن القضاء على كل من يناهض فكر داعش.
وحول الواقعة أشار مسؤول عن أمن مخيم الهول بأن الضحية تعرض لـ38 طعنة بالسكين في أجزاء مختلفة في الجسم, وقال “عملية الكشف عن الجهات التي تقف خلف هذه الحوادث صعبة، نتيجة اللباس المُوحّد الذي ترتديه النسوة في المخيم وهو النقاب والعباءة السوداء, وتحركهن ليلاً بشكل مجموعات, كما أن عمليات التحري والمتابعة مستمرة إلى الآن للكشف عن ملابسات هذه الحوادث”.
وبيّن المسؤولون أنه حسب التحريات والملابسات التي ظهرت حتى الآن فإن حالات القتل والطعن تقف خلفها نساء مرتزقة داعش, وذلك نتيجة محاولات النازحين واللاجئين الابتعاد عن ما يسعين إليه نساء داعش في نشر فكر داعش في المخيم.
أما عن الوضع الصحي للضحية حسن جميل, فلم يتمكن مراسلنا من الحصول على معلومات كافية, لأسباب تمنع الأطباء من التطرق إلى الواقعة وحالها, سوى أن الضحية تتلقى العلاج في العناية المُركّزة في المشفى الميداني, وعمليات محاولة إنقاذه مستمرة.
وفي وقت سابق كشفت القوات الأمنية المسؤولة عن مخيمات عوائل مرتزقة داعش في شمال وشرق سوريا لوكالة ANHA أنها أحبطت فرار أكثر من 635 شخص من مخيم الهول، معظمهم من عوائل مرتزقة داعش من الأجانب, بالتزامن مع الغزو التركي للمنطقة, وبيّن المسؤولون أن مخيم الهول لا يزال يشهد حالة من الفوضى قد يتم فقدان السيطرة عليه في أي لحظة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى