ناشيونال إنترست: قمع النظام التركي للمعارضة واعتقال السياسيين الكرد هو اختبار لبايدن

اعتبرت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية أن اعتقال أردوغان لصلاح الدين دمرتاش وليلى كوفن هو اختبار لالتزام إدارة بايدن بقيم الديمقراطية مشيرة إلى أن عدم حديث بايدن عن اعتقالهما على غرار اعتقالات سياسية في بلدان أخرى يعتبر تواطؤا خطيراً.

تحت عنوان “قمع تركيا للمعارضة الكردية هو اختبار لبايدن” اعتبرت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية في تقرير للباحثة ميغان بوديت أن رئيس النظام التركي أردوغان يختبر التزام إدارة بايدن القادمة بالقيم الديمقراطية والأعراف الدولية، من خلال الاعتقالات السياسية، لا سيما للرئيس المشترك الأسبق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دمرتاش والبرلمانية ليلى كوفن.

وأضافت المجلة الأمريكية إن ما يقوم به أردوغان من قمع للسياسيين الكرد المنتخبين ديمقراطيّا، يعتبر أكبر تحد لما كان يتبناه الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في حملته الانتخابية بخصوص الدفاع عن الديمقراطية.

ناشيونال إنترست: عدم حديث بايدن عن اعتقال صلاح الدين دمرتاش وليلى كوفن قد يكون تواطؤا خطيرا

معتبرة ان عدم حديث بايدن عن اعتقال صلاح الدين دمرتاش وليلى كوفن، قد يولد مخاطر حقيقية من تواطؤ محتمل.

وحسب المجلة، “فإن أساس التهمة في اعتقال ليلى كوفن هو الخطاب الذي ألقته عام ألفين وثمانية عشر ضد الغزو التركي لعفرين ، والذي شرّد مئات الآلاف، ومكَّن المتطرفين، وأخضع المدنيين لحكم الجماعات المسلحة الوحشي.

وتابعت ناشيونال انترست بالقول “على الرغم من استعداده لمناقشة قضايا السجناء السياسيين في جميع أنحاء العالم خلال الحملة الانتخابية وكما انتقد استبداد أردوغان، إلا أن بايدن نفسه لم يقل كلمة واحدة عن اعتقال دمرتاش أو ليلى كوفن”.

مضيفة أنه قد يخشى فريق بايدن من أن التحدث عن الديمقراطية وحقوق الأقليات في تركيا، قد يدفع أردوغان أكثر إلى روسيا أو الإضرار بحلف شمال الأطلسي.

ناشيونال إنترست: لا توجد نماذج أخرى في العالم تسجن البرلمانيين المنتخبين كما تفعل تركيا

وقالت الصحيفة: ” لا توجد نماذج أخرى في العالم تسجن العديد من الأعضاء المنتخبين قانونًا في برلمانها كما تفعل تركيا، لكن البعض الآخر قد يبدأ في فعل ذلك إذا لم يتحرك صانعو السياسة الأمريكيون حيال هذا السلوك الأردوغاني”.

وختمت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية تقريرها بضرورة أن يقوم بايدن بتغير مساره، ويمكنه البدء بأخذ إشارات من الكونغرس، حيث هناك إدانة جماعية من الكونغرس لحملة أردوغان القمعية ضد المعارضة.

مؤكدة أن ” السماح لأردوغان بإبطال أصوات الملايين من المواطنين في تركيا الذين دعموا صلاح الدين دمرتاش وليلى كوفن ومسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي على كل مستوى من مستويات الحكومة ليس مجرد سياسة سيئة، بل إنه تواطؤ خطير”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى