ناشيونال انترست: تركيا بحاجة إلى المساءلة وليس المساعدة فقط

قالت مجلة ناشيونال انترست الإمريكية أنه من واجب الدول المساعدة في جهود الإنعاش عقب زلزال السادس من شباط التأكد من أن حكومة الفاشية التركية لن تسرق مساعداتها.

يجب على المانحين التأكد من عدم سرقة مساعداتهم من قبل حكومة أردوغان غير الكفؤة والقاسية والفاسدة.. بهذه الكلمات افتتحت مجلة ناشيونال انترست الإمريكية مقال تحت عنوان تركيا بحاجة إلى المسائلة وليس المساعدة فقط

وشددت الصحيفة على ضرورة مراقبة المساعداة المتدفقة إلى تركيا من الدول المانحة لها بهدف التأكد من إنفاق الأموال على النحو المنشود وأوضحت إن توجيه المساعدة من خلال المنظمات غير الحكومية الدولية من شأنه أن يعزز نزاهة المساعدات الخارجية والتأكد من عدم سرقتها من قبل نظام اردوغان الفاشي .

وبينت الصحيفة أنه وبالرغم من من اعتماد معايير البناء الصارمة بعد الزلزال الأخير في عام 1999، عمد الفاشي اردوغان لتقديم عفو لعدد من شركات المقاولات المقربة من حكومته وسرقة الاموال التي كانت تجمع تحت بند مايعرف بضريبة الزلزال الامر الذي تسبب بخسارة الكثيرين لأرواحهم .

وأضافت الصحيفة ان سلطات الفاشية التركية عمدت إلى التحقيق مع مقاولين محدودي القدرة على البناء في محاولة لإبعاد اللوم عن نفسها عبر جعل تلك الشركات كبش فداء.

مشيرة إلى انها تركت شركات المقاولات الكبرى المرتبطة بحكومة الفاشية دون مسائلة ودفعت ما يقرب 160 مليون دولار منها كرشاوى لمسؤولي العدالة والتنمية.

وعن العنصرية التي تعرض لها المواطنون الكرد واللاجئين السوريين أوضحت الصحيفة أن الفاشية التركية وضعتهم في نهاية قائمة الانتظار عندما يتعلق الأمر بالمساعدات الطارئة, وأضافت ان سلطات العدالة والتنمية لا تخفي كرهها تجاه الكرد تحت ذريعة دعم حزب العمال الكردستاني الذي أعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد في غضون ساعات من الهزة الأولى.

ونوهت أن هذه لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها العمال الكردستاني وقف إطلاق النار في خدمة الانسجام الاجتماعي.

وأكدت الصحيفة أن زلزال الـ6 من شباط ضاعف من إدراك ضحاياه بالممارسات القمعية التي يقودها إردوغان وحكومته وسيطرته على كافة موارد البلاد خدمة لأجنداته التوسعية , وأشارت ان مسؤولي العدالة والتنمية يطرحون اقتراحًا لتأجيل الانتخابات الرئاسية لتأكدهم شبه التام من خسارة الفاشي إردوغان للسباق الرئاسي واقتراب وقت حسابه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى