نداء من أمريكا اللاتينية إلى المجتمع الدولي حول عدوان الفاشية التركية

طالب عدد من المؤسسات والشخصيات، حكومات أمريكا اللاتينية بالتحرك حيال محاولات الفاشية التركية لاحتلال شمال وشرق سوريا واستخدامها للأسلحة الكيماوية في مناطق الدفاع المشروع.

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان في أمريكا اللاتينية؛ نشرت أكثر من 200 شخصية ومؤسسة رسالة نصية تحت عنوان “نداء عاجل إلى المجتمع الدولي”.

وأعلن في النداء بأن الدولة التركية المحتلة تقصف تحت حجج واهية ولا أساس لها من الصحة منذ 19 تشرين الثاني مناطق شمال وشرق وسوريا.

أكثر من 200 شخصية بأمريكا اللاتينية تطالب حكوماتها بالخروج عن صمتها حيال جرائم الاحتلال

وجاء في نص الرسالة: “تتعرض محيط مدن ديرك وقامشلو والحسكة وديرالزور ومنبج وكوباني للقصف بالطائرات الحربية والمسيرة وبالمدفعية، وقد قصفت الدولة التركية التي احتلت مدينة عفرين منذ العام 2018 بطريقة غير قانونية، بأكثر من 300 قذيفة أطرافها”، لافتةً أن الدولة التركية المحتلة لا يمكنها شن الهجوم بدون إذن من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا.

مضيفة: “لقد تم تدمير البنى التحتية بطريقة متعمدة، حيث تعرضت المدارس والعيادات وصوامع القمح ومحطات البنزين، ومناطق إنتاج النفط للهجوم من خلال الغارات الجوية والقصف المدفعي.

وأوضحت أن استمرار الهجمات يشكل تأثيراً كبيراً على نفسية الإنسان، حيث لا يجوز أن يعيش الإنسان على الدوام في جو من الخوف، فالحياة الطبيعية طويلة الأمد يُعتبر أمر مستحيل بالنسبة لهم، مشيرةً أن أكثر من 40 شخصاً بينهم مدنيون، فقدوا حياتهم في الهجمات الأخيرة على مناطق شمال وشرق سوريا.

كما نوهت إلى تعرض الكثير من الناس للإصابة، حيث تعرض مشفى كوفيد في مدينة كوباني وكذلك مركز صحي في إحدى القرى للتدمير.

وأضافت الرسالة: “إننا بصفتنا داعمين للنظام الصحي ولحركة المرأة وللمشاريع الاجتماعية المدنية في شمال وشرق سوريا، ندين بشدة هجمات الحكومة التركية المتعارضة مع القانون الدولي على مناطق شمال وشرق سوريا والمناطق المستقلة في كردستان العراق، وفي ذات الوقت ندين صمت دول أمريكا اللاتينية إزاء هذه الهجمات”.

ودعت الشخصيات والمؤسسات, خلال النداء, دول أمريكا اللاتينية إلى وضع حد للهجمات والحروب، وأن يتحركوا ضمن أروقة الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال وشرق سوريا، ومن أجل لجم دولة الاحتلال التركي على الفور.

وتوجهت المؤسسات في ختام الرسالة إلى المجتمع الدولي قائلةً: “مثلما تستنكر هذه الدول الانتهاكات الروسية للقانون الدولي في أوكرانيا، استنكروا الهجمات والحرب التركية التي تُشن على الشعب الكردي في سوريا وجنوب كردستان، وإننا نوقع من أجل تقديم الدعم للشعب الكردي وإدانة جرائم الحرب ضد الإنسانية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى