حولت نساء حي الشيخ مقصود أسطح المنازل إلى ما يشبه حقول زراعية لزراعة الخضروات في خطوة تهدف لمواجهة الحصار المفروض على المنطقة والوضع الاقتصادي الصعب.
تشهد الأسواق السورية بشكل عام ارتفاعاً في الأسعار وعدم استقرار سعر صرف الليرة السورية، وفي ظل الصعوبات المعيشية بدأت أسطح المنازل تتحول إلى أحواض لزراعة الخضروات, إذ إن ثقافة الزراعة على الأسطح في حي الشيخ مقصود ليست جديدة.
الخمسينية فاطمة خليل إحدى النساء اللواتي فضلن الزراعة في منازلهن وتقول بأن التدريبات حول تمكين دور المرأة وأهمية الاقتصاد الكومونالي كان لها الدور الأمثل في مجابهة الحصار عبر زراعة أسطح المنازل.
حيث زرعت فاطمة على سطح منزلها صنوفاً عدة من الخضروات كـ (البصل الأخضر، البقدونس، الخس، الفليفلة، الكزبرة، الخيار)، إلى جانب زراعة الورود والسراخس على أطراف عتبة باب منزلها كنوع من الزينة لإضفاء البهجة وتتم الزراعة في أحواض أو خزانات المياه غير الصالحة للاستعمال إلى جانب حاويات فلينية وصفائح زيت قديمة، تمت تعبئتها بالتراب الأحمر لتخلق بيئة مناسبة للنباتات.
وتقول فاطمة في لقاء أجرته وكالة هاوار : ” لقد زرعتُ منذ شهرين وبدأت أوسع الفكرة وأنشرها وهي تساندنا ، وتمدّنا بالأمل رغم ارتفاع الأسعار والحصار المفروض على المنطقة فإن لنا حلولنا وقدرتنا على الاكتفاء الذاتي “.
كما حثت فاطمة النساء على العمل بجهد لإيجاد حلول يمكن من خلالها تفادي الخسائر نتيجة الوضع الاقتصادي المتأزم كالمشاريع الزراعية الصغيرة وغيرها لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتحويل منازلهن إلى بيئة يستفدن منها.
