نساء تركيا ينتفضن ضد أردوغان بعد مقتل فتاة

شهدت العديد من المدن التركية احتجاجات واسعة لمقتل شابة تركية على يد صديقها في ولاية موغلا ، منددين بسياسات نظام أردوغان التي لم تجدِ في وقف وتيرة العنف التي زادت مؤخرًا ضد المرأة.

تظاهرت مئات النساء في إسطنبول وإزمير، احتجاجا على مقتل طالبة جامعية تركية على يد صديقها في ولاية موغلا جنوب غرب البلاد، بعد تعرضها للضرب والتعذيب على يده حيث قام الشاب جمال متين أفجي بضرب المدعوة بينارغولتكين، ثم خنقها حتى الموت، ووضعها في برميل، ودفنها في إحدى الغابات غرب تركيا، حسب وسائل إعلامية .

وإثر اكتشاف الجريمة ثار الرأي العام، وخرجت تظاهرات للتعبير عن غضبهم من الحادث، والمطالبة باتخاذ تدابير لوقف العنف ضد المرأة.

تزايد وتيرة العنف ضد المرأة خلال الأشهر الماضية

هذا وفي نيسان الماضي، حملت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي برفين بولدان نظام أردوغان، مسؤولية تزايد وتيرة العنف ضد المرأة في البلاد، وعدم تفعيل آليات مواجهتها مضيفة أن معدل العنف ضد المرأة ارتفع في ظل تفشي كورونا بنسبة سبعة وعشرين فاصلة ثمانية بالمئة، وأن تسعا وعشرين سيدة قتلن في آذار الماضي بسبب العنف.

كذلك كانت العديد من وسائل الإعلام التركية تداولت مطلع كانون الثاني الماضي ، أنباء عن استعدادات يجريها النظام الحاكم لعرض مشروع قانون “الزواج من المغتصب” المثير للجدل, ثانية على البرلمان، الأمر الذي قوبل برفض شديد لا سيما من قبل المنظمات الحقوقية المعنية بحقوق النساء والأطفال والتي تقول إنه يشرع للاغتصاب، فيما تصر الحكومة على أنه يهدف إلى معالجة ظاهرة زواج الأطفال التي تنتشر على نطاق واسع حيث يسمح مشروع القانون المذكور للرجال المتهمين باغتصاب فتيات تحت سن ثمانية عشر عامًا بتجنب العقوبة إذا تزوجوا من ضحاياهم.

وبينما يبلغ سن الزواج القانوني ثمانية عشر عامًا في تركيا، فإن تقريرا حكوميا أوضح أن نحو نصف مليون فتاة قاصر قد جرى تزويجهن في العقد المنصرم.

وتجدر الإشارة إلى أنه في تشرين الثاني الماضي، حذّر المجلس الأوروبي السلطات التركية من ارتفاع معدلات العنف ضد المرأة، مطالباً باتخاذ المزيد من التدابير والإجراءات الأكثر فاعلية، بهدف مكافحة الظاهرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى