نظام أردوغان متمسك بذهنيته العدائية لشعوب ودول المنطقة ويحاول خداع الإمارات

يسعى أردوغان من خلال المال الإماراتي إنقاذ نفسه والفوز في الانتخابات المقبلة بعد تراجع شعبيته جراء الانهيار الاقتصادي وسياساته العدائية ضد شعوب المنطقة.. لذا هرول إلى ابو ظبي بحثاً عن أموال واستثمارات قد تنقذ تركيا من حافة الهاوية.

تبعات سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وعدائه لشعوب ودول المنطقة تؤثر على سلوك وتوجهات رئيس النظام التركي أردوغان .. خاصة أن هذه السياسات تقود البلاد نحو الهاوية وخاصة من الناحية الاقتصادية وباتت تركيا في ظل أردوغان منبوذة من قبل دول الإقليم والعالم.

أردوغان فشل مع مصر فتوجه إلى الإمارات.. والهدف إنقاذ نظامه من السقوط

ويبدو أن أردوغان أدرك أن هذه السياسات أوصلته هو ونظامه إلى النهاية لذلك يلجأ إلى توطيد علاقات بلاده مع الأطراف التي لطالما كان يعاديها مثل مصر والإمارات .. وحاول تغيير قناعه ولبس لباس الحمل الوديع كي يخدع شعوب المنطقة .. مع مصر فشل أردوغان بسبب شروط القاهرة مثل الكف عن دعم الإخوان المسلمين والتراجع عن سياساته العدائية وتدخلاته في شؤون الدول العربية .. لذا لجأ هذه المرة إلى الإمارات أملاً منه في حفظ ماء الوجه داخلياً خاصة أن تركيا مقبلة على انتخابات وشعبية حزب أردوغان باتت في الحضيض.

إعادة العلاقات مع تركيا يجب أن يكون مشروطاً بإيقاف دعمها لداعش والتنظيمات المتطرفة

ومنذ يومين يجري أردوغان زيارة إلى أبو ظبي التقى فيها مسؤولين إماراتيين ووقعوا عدة صفقات اقتصادية تعتبر دفعة للاقتصاد التركي المتهاوي .. وبينما يعتقد البعض أن هذه العلاقات الجيدة بين أنقرة وأبو ظبي قد تخدم السلام في المنطقة يرى مراقبون أن توطيد العلاقات مع نظام مجرم أذاق شعوب المنطقة الويلات يجب أن يكون ضمن شروط محددة أقلها أن يتراجع نظام أردوغان عن عدائه لدول المنطقة ويقطع دعمه عن التنظيمات المتطرفة مثل داعش والإخوان المسلمين والقاعدة.

ويعمل نظام أردوغان على استغلال هذا الوضع ومحاولة إظهار نفسه أنه يرغب في إقامة علاقات جيدة مع الجوار حتى الوصول إلى الانتخابات المقبلة وإذا ضمن أردوغان مستقبله له في تركيا لا بد أن سيكشف عن وجهه الحقيقي مرة أخرى ويعادي دول المنطقة ويرتكب مجازر بحق شعوب الشرق الأوسط في سبيل إحياء حقبة العثمانيين الدموية.

لا شك أن الإمارات تدرك حقيقة الأطماع التركية، لكن هي أيضاً فيما يبدو عينها على الاقتصاد وترغب في استثمارات أكبر في تركيا وهو ما تم بالفعل حيث وقع الجانبان اتفاقات اقتصادية عديدة.

هل تنسى الإمارات سياسات أردوغان العدائية ضد سوريا والعراق والمنطقة؟

لكن الإمارات يجب أن تدرك أن نظام أردوغان يستغل هذا التقارب للحفاظ على كرسي السلطة في أنقرة وأن أطماع أردوغان في احتلال دول المنطقة ما تزال قائمة وتتجسد يومياً في سوريا وتركيا عبر قصف المدنيين الأبرياء وتدمير منازلهم وتهجيرهم ومن المفترض أن يكون للإمارات موقف حيال ذلك باعتبار أن سوريا بالنهاية تعتبر دولة ضمن الإقليم العربي وعضويتها في جامعة الدول العربية موضوع نقاش وهناك اتفاقية الدفاع العربي المشترك والتي لم يتم تفعليها ولكن على الأقل يجب أن يكون لها موقف حيال العدوان التركي على هذه الدول.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى