نهاد أحمد: الشعب مستعد لبذل روحه في سبيل الحفاظ على وحدة هذه الأرض

أكد محللون سياسيون أن مسؤولية الدفاع عن مناطق شمال وشرق سوريا وردع الاحتلال التركي عن عدوانه الذي يخطط له، يقع على عاتق الجميع لأنها مسألة وطنية خالصة تستدعي تكاتف الجهود العربية والكردية.

يشن الاحتلال الهجمات على شمال وشرق سوريا، في محاولة منه لاحتلال أراضي المنطقة وتحويلها إلى مستوطنات لتغيير ديموغرافيتها حتى يسهل له اقتطاعها مثلما فعل بلواء اسكندرون السوري وما فعله في قبرص منذ نحو خمسين عاماً. في إطار ما يسميه مشروع العثمانية الجديدة الساعية لإعادة احتلال الأراضي التي كانت تحكمها الدولة العثمانية سابقاً.

وبهذا الصدد قال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في إقليم الفرات نهاد أحمد إن دولة الاحتلال التركي تعي جيداً أن الأمور لم تعد كما السابق، فشعب المنطقة اليوم متسلح بالوعي، مؤكداً أن الشعب سيبذل كل شيء للدفاع عن أرضه.

وأكد أن الهجمات تأتي في إطار مخطط احتلالي لأجزاء جديدة من الأراضي السورية، وأضاف: “على حكومة دمشق أن تدافع عنها، وكذلك على الدول “الضامنة” وبالتحديد روسيا أن ترد على التهديدات”.

ولفت أحمد أنه من حق أبناء المنطقة أن يحرروا أرضهم التي احتلت من قبل تركيا، أمام مرأى المجتمع الدولي، وكذلك من حق قوات سوريا الديمقراطية الدفاع عن نفسها، وتابع: “قوات سوريا الديمقراطية في الفترة الأخيرة أوصلت رسالتها للجميع وليس فقط لدولة الاحتلال التركي، بل لكل من يفكر بالاعتداء على هذه الأرض وشعبها”.

واختتم نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في إقليم الفرات، نهاد أحمد حديثه قائلاً: “تركيا تريد إطالة الأزمة في سوريا، لأنها المستفيدة الوحيدة منها, لذا حان الوقت ليفكر السوريون بحل للأزمة السورية، بشكل يضمن عودة كل نازح إلى بيته وأرضه”.

كاتب ومحلل سياسي فلسطيني: المخططات التركية التوسعية تتطلب تكاتف الجهود العربية والكردية

من جانبه قال المحلل والكاتب السياسي الفلسطيني محمد أبو مهادي أن “قضية التهديدات التركية، تتطلب موقف عربي جاد، سواء من الدول العربية منفردة أو على مستوى جامعة الدول العربية، إلى جانب وحدة الكرد لرد العدوان، ومواجهة التهديد والتلويح بالغزو والتغيير الديمغرافي ومحاولات اقتطاع أراضي لصالح تركيا من خلال علاقتها مع المنظمات المتطرفة العاملة في شمال سوريا بتمويل ورعاية من تركيا”.

كاتب ومحلل سياسي فلسطيني: تركيا تستخدام فنلندا والسويد كورقة ضغط على المجمتع الدولي لالتزام الصمت

وبيّن أبو مهادي أن رأس الفاشية التركية أردوغان يمارس الضغط على الغرب مستفيداً من ورقة فنلندا والسويد واعتراضه على عضويتهما في حلف الناتو والتي تمكّنه من تحقيق المكتسبات مقابل شراء الصمت الدولي.

واختتم المحلل والكاتب السياسي الفلسطيني، محمد أبو مهادي حديثه، قائلاً: “أمام هذا التهميش، يجب على الكرد وغيرهم أن يظهروا موقفاً موحداً وحازماً تجاه التهديدات التركية، إلى جانب إدراك الجهات المختلفة في سوريا أن قضية الاعتداءات التركية والأطماع التركية، هي قضية وطنية، تفرض الوحدة في مواجهتها”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى