نواب عراقيون يحذرون من الجفاف ويدعون إلى استخدام الورقة الاقتصادية في وجه أنقرة

طالب نائبان في البرلمان العراقي باستخدام ملفات وأوراق ضغط اقتصادية ضد تركيا؛ نتيجة شح المياه وقلة الإيرادات المائية للبلاد.

تداعيات شح المياه وقلة الإيرادات المائية للبلاد وما يترتب عليه من احتمالية عدم وجود موسم زراعي في فصل الصيف المقبل على خلفية قطع تركيا لمياه نهر الفرات عن العراق.

النائب عن دولة القانون جواد الغزالي حذر من قلة الواردات المائية النابعة من تركيا وأشار إلى أنّ هناك خطر كبير جداً بسبب ذلك.

وبينّ الغزالي أنّ التنبؤات تشير إلى أنّ فصل الصيف المقبل لا زراعة فيه مما سيؤثر على المستوى المعيشي لأبناء المحافظة الجنوبية الذين يعتمدون على الزراعة

وأضاف أنَّ العراق من الدول المتشاطرة مع دول الجوار بملف المياه وقال: للأسف الشديد لا يوجد ضغط على هذه الدول ولا سيما الجانب التركي لنيل استحقاق العراق من المياه.

وقال النائب عن دولة القانون إنّ إمكانية الحكومة استغلال الملف الاقتصادي مع الاحتلال التركي إذ يميل الميزان التجاري إلى اثنين وعشرين مليار دولار لتركيا مقابل مليار دولار للعراق.

من جانبه، قال النائب عن لجنة النفط والطاقة باسم الغريباوي إنّ العراق دخل ما وصفها “مرحلة حرجة” بسبب شح المياه .. وأضاف إنّ ثلاثين بالمئة من الاستحقاقات المائية فقط تدخل البلاد ما انعكس على محافظات جنوبية ومنها واسط التي تعاني من تحجّر الجداول والأنهر.

ودعا النائب عن لجنة النفط والطاقة إلى تحرك دبلوماسي باتجاه دول المنبع، بالإضافة إلى استخدام ملفات وأوراق ضغط على هذه الدول، منها الملف الاقتصادي؛ لأنَّ العراق معرض لكارثة بيئية وإنسانية في حالة استمرار شح المياه بهذا الشكل، واصفاً تحركات وزارتي الموارد المائية والخارجية بـ”الضعيفة”.

وتحارب دولة الاحتلال التركي من مختلف الجهات العسكرية والإنسانية في البلدين سوريا والعراق إذ تقلص واردات المياه عن العراق بحيث لا يتجاوز مئة وخمسة وعشرين متر مكعب من نهر دجلة ومئتين وعشرين متر مكعب من الفرات في الثانية ما ينعكس في اتساع ظاهرة التصحر والجفاف، وتراجع وانحسار مساحات الأراضي المزروعة على نحو واضح وملموس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى