نورديك مونيتور: المخابرات التركية قدمت وثائق سرية لإنفاذ القانون لمرتزقة داعش لتفادي اكتشافهم

كشف موقع نورديك مونيتور السويدي أدلة سرية لجهاز إنفاذ القانون المسؤول عن المحافظات الحدودية في تركيا كانت قد قدمتها المخابرات التركية لمرتزقة داعش لمساعدتهم في حرية الحركة داخل البلاد وتفادي اكتشافهم.

زودت وكالة المخابرات التركية “الميت” مرتزقة داعش بدليل سري لجهاز إنفاذ القانون المسؤول عن المحافظات الحدودية والمناطق الريفية لتفادي كشفهم, هذا ما كشف عنه موقع نورديك مونيتور السويدي.

الموقع السويدي أضاف أنه تم العثور على دليل مؤلف من ثمانمئة واثنتين وثلاثين صفحة على قرص صلب في أحد منازل مرتزقة داعش داخل تركيا الذين كانوا جزءًا من الخلية التركية الرئيسة بقيادة المدعو إلهامي بالي المعروف باسم أبو بكر العقل المدبر وراء العديد من الهجمات التفجيرية في تركيا وأحد أصول وكالة المخابرات التركية.

وأوضح الموقع أنه تم الكشف عن عملية الميت السرية في الثلاثين من تشرين الأول عام ألفين وخمسة عشر, عندما ألقت الشرطة القبض على اثنين من مرتزقة داعش وهما عبد القادر ديميريل ويوسف كابيل داخل سيارة في منطقة ديلوك وبحوزتهما قنبلتان يدويتان ومسدس وحزام ناسف مفخخ يحوي سبعة كيلوغرامات من مادة التي إن تي, حيث كانا في طريقهما إلى إسطنبول لتنفيذ هجوم انتحاري على مكتب حزب الشعوب الديمقراطي.

وبعد فحص القرص الصلب تم العثور على معلومات حول تزويد داعش بوثيقة حساسة لتجنب اكتشافهم من قبل الدرك في قرى المناطق الحدودية إضافة إلى قدرتهم على استطلاع وتصوير المخافر الحدودية.

نورديك مونيتور: هجمات تركيا الدامية نفذتها خلية داعشية بإشراف الميت التركي

وأشار المونيتور إلى أن ثلاث هجمات مميتة وقعت في عام ألفين وخمسة عشر وأسفرت عن مقتل مئة واثنين وأربعين شخصا, ففي العاشر من تشرين الأول نفذ انتحاريان عملية تفجير في أنقرة مستهدفين مسيرة السلام التي دعا إليها حزب الشعوب الديمقراطي مع فئات المجتمع المدني ما أسفر عن مقتل مئة وخمسة مدنيين, إلى جانب الهجوم الانتحاري الذي نفذه داعش في بلدة سروج في الحادي والعشرين من تموز, والذي خلف نحو ثلاثة وثلاثين قتيلا, موضحا أن إلهامي بالي هو العقل المدبر لتلك الهجمات.

ونشر المونيتور في وقت سابق وثيقة سرية كشفت عن استضافة بالي من قبل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا المتهم بتسليم الوثائق وبالتعاقد مع داعش لتنفيذ هجمات في تركيا بغرض تعزيز الأجندة السياسية لحكومة أردوغان, قائلا إن الاستقبال جاء بعد سلسلة من الهجمات المميتة.

كما تمت إزالة المحققين الذين كشفوا صلات بالي بجهاز الميت ​​من قبل حكومة أردوغان, وتمت إدانة ديميريل وكابيل فقط في نهاية محاكمتهما وحُكم عليهما بالسجن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى