نورديك مونيتور: بهدف تشكيل حكومة متشددة.. تركيا تعمد إلى حماية الجماعات المتطرفة في مالي 

قال موقع ” نورديك مونيتور” السويدي إن تركيا تسعى إلى تشكيل حكومة إسلامية متطرفة في مالي بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس إبراهيم كيتا, وذلك من خلال حماية ودعم الجماعات المتطرفة هناك. 

ضمن سعيها الخطير لإعادة إحياء مشروع العثمانية الجديدة الذي يعمد إلى استغلال عوامل الضعف لأي دولة حول العالم من خلال الانقلابات أو الظروف المعيشية للسكان والصراعات الداخلية, تحاول تركيا التوسع باتجاه القارة الإفريقية.

موقع ” نورديك مونيتور” السويدي في تقرير جديد بدأه مستشهداً بمقال نشره الجنرال التركي المتقاعد, عدنان تانريفيردي ، والذي شغل منصب المساعد العسكري السابق لأردوغان, كشف عن السبب الرئيس لصلات حزب العدالة والتنمية بالجماعات المتطرفة والإرهابية في إفريقيا معرّفاً حرب البلدان الإفريقية ضد الجماعات الإرهابية على أنها “إرهاب دولة” وأن على تركيا النظر في اتخاذ تدابير فعالة لحماية “الجماعات الإسلامية” في جمهورية إفريقيا ومالي ونيجيريا.

وأضاف الموقع السويدي, أن زيارة وزير الخارجية التركي , مولود جاويش أوغلو إلى العاصمة المالية باماكو في التاسع من أيلول الجاري , تؤكد ماتم التطرق له في مقال الجنرال التركي, حيث تسعى أنقرة إلى توسيع نفوذها على العملية الانتقالية وضمان تشكيل حكومة إسلامية بما يتوافق مع سياستها تجاه القارة السمراء, كما تعتبر الانقلاب فرصة جديدة من خلال فراغ السلطة الذي سيحدث في مالي مستفيدة من النزعات المناهضة للفرنسيين في البلاد وروابط الرئيس السابق الوثيقة بباريس.

وتابع الموقع , أن المجلس العسكري الحاكم في مالي وافق على ميثاق سياسي لحكومة انتقالية مدتها سنة ونصف من شأنها أن تعيد البلاد إلى الحكم المدني, وجاء الميثاق الجديد بعد ثلاثة أيام من المفاوضات بين المجلس العسكري وأعضاء المجتمع المدني بالإضافة إلى قادة سياسيين آخرين, ووفقا للخطة ، سيقود الحكومة المؤقتة إما ضابط عسكري أو مدني.

ومع ذلك، عمد تحالف الخمسة أحزاب والذي يعتبر أبرز شخصياته المدعو محمود ديكو الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى في مالي وهو إمام سلفي يدعو بشكل دائم إلى الشراكة مع النظام التركي, حيث اعتبر أن النسخة النهائية للميثاق الجديد لا تعكس نتائج المفاوضات .

وينظر النظام التركي للقارة الإفريقية على أنها تشكل أهمية استراتيجية كبيرة لمشروعه التوسعي، هذا ماأكده أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي ورئيس الوزراء السابق في كتابه “العمق الاستراتيجي قبل تسعة عشر عاماً , بالقول: إنه يجب علينا تجديد روح السياسة الخارجية من خلال الانفتاح على “إفريقيا” والتركيز على المجالات الاقتصادية والثقافية في مراحلها الأولى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى