نورديك مونيتور تنشر وثائق سريّة تؤكد إدراج ما يزيد عن مئة ألف طالب على القائمة السوداء

كشفت وثائق سرية نشرها موقع نورديك مونيتور، أن الحكومة التركية وضعت أكثر من مئة ألف طالب على القائمة السوداء بغرض التعرف على منتقدي أردوغان.

نشر موقع نورديك مونيتور العديد من الوثائق السرية التي تؤكد إدراج الحكومة التركية سراً ما يزيد عن مئة ألف طالب من رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر على القائمة السوداء لأنهم كانوا مسجلين في مدارس تملكها وتديرها حركة غولن.

ووفقا لوثائق حكومية حصلت عليها نورديك، أنشأت مديرية معالجة المعلومات في وزارة التعليم التركية قاعدة بيانات خاصة تتضمن أسماء جميع الطلاب الذين كانوا يدرسون في مدارس غولن من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، بهدف مساعدة السلطات التركية في التعرف على منتقدي الحكومة من خلال تتبع أطفالهم، ما يثير مخاوف من احتمال وصم هؤلاء الأطفال بالعار وحرمانهم من الوظائف الحكومية في المستقبل بذرائع الأمن القومي وحتى قد يواجهون تحقيقات جنائية محتملة بناءً على خلفيتهم في هذه المدارس.

وليس واضحا عدد الطلاب الذين وردت أسماؤهم في قاعدة البيانات لأنها ظلت سرية، ولكن كان هناك حوالي مئة وثمانية وثلاثين ألفا على جميع المستويات عندما أغلقت الحكومة ألفا وتسعا وستين مدرسة خاصة مرتبطة بحركة غولن في عام ألفين وستة عشر. وأشارت الوثيقة إلى أن قائمة الطلاب تم تجميعها من عدة سنوات ، مما يعني أن الرقم الفعلي في قاعدة البيانات يجب أن يكون أعلى بكثير من رقم التسجيل لعام ألفين وستة عشر.

ويُظهر تحديد الحكومة للأطفال من خلال تجميع مثل هذه القوائم لاستخدامها في التحقيقات الجنائية مدى حملة القمع التي تمارسها ضد المعارضة، كما يؤكد تجاهلها الصارخ للإجراءات القانونية، وافتراض البراءة، وضمانات المحاكمة العادلة لمواطنيها.

وفي وثيقة مؤرخة في الثاني من آذار ألفين وسبعة عشر، كتبها محمد أمين يالتشين، رئيس قسم في مجلس التعليم الإقليمي في مقاطعة إسبرطة الجنوبية الغربية، تم إبلاغ مجلس التعليم بالمنطقة بصلاحية استخدام قاعدة البيانات من سنوات الدراسة ألفين وأربعة عشر وألفين وخمسة عشر وألفين وستة عشر من أجل تحديد صلة الآباء وأطفالهم بالمدارس، بينما تم الاحتفاظ بقاعدة البيانات للسنوات السابقة لعام ألفين وأربعة عشر مركزيا في وزارة التربية والتعليم بأنقرة، وكان يجب توجيه طلبات التحقيق في تلك السنوات إلى الوزارة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى