نيويورك بوست: لماذا لا يتناول الإعلام علاقة حكومة أردوغان بداعش

نشرت صحفية نيويورك بوست الأمريكية تقريرا عن علاقة أردوغان بداعش والإرهابيين وذلك بعد أن حط رحاله في فندق بينينسولا في نيويورك هذا الأسبوع حيث سيستضيف القادة المسلمين الأمريكيين على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.

حط أردوغان رحاله في نيويورك هذا الأسبوع، حيث سيستضيف القادة المسلمين الأمريكيين على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، حسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية.

ويقول التقرير: “إن الشيء الذي ينبغي أن يزعج الأمريكيين حول أردوغان ليس جهوده للتأثير على الكونغرس، ولا سجله المخزي كسجّانٍ للصحافيين، ولا حرب الإبادة الجماعية التي شنها ضد الكرد، ولا حتى المسجد الذي تبلغ قيمته مئة مليون دولار، والذي قام ببنائه في لانهام بولاية ماريلاند, بل هو التزام أردوغان بـ”الجهاد” العالمي” حسب تعبير الصحيفة، وبالتحديد التزامه بمرتزقة “داعش”. فمنذ عام ألفين اأثني عشر، يقوم جهاز المخابرات التركية (الميت التركي) – تحت إشراف أردوغان – بتوفير الموارد والمساعدات المادية لـ”داعش”، بينما يغض مسؤولو الحدود الأتراك الطرف عن مرور مرتزقة “داعش” الذين يتدفقون عبر حدود تركيا إلى سوريا والعراق.

وتضيف الصحيفة”ظهر في جوازات السفر لعشراتٍ من مرتزقة “داعش” الذين أسرتهم قوات سوريا الديمقراطية حليفة الولايات المتحدة في شمال سوريا؛ أختامُ خروجٍ تركية، كما أنهم تفاخروا بالمساعدة المباشرة التي تلقوها من السلطات التركية”.

كما أن أحد مرتزقة “داعش” ممن تم القبض عليهم اعترف لآسريه مؤخراً: “أن المخابرات التركية تعرف كل شيء”.

وأردفت الصحيفة” انضم العديد من مرتزقة “داعش” السابقين, الآن إلى العناصر المرتزقة التابعة لتركيا، والتي احتلت عفرين ، حيث شاركوا في الإبادة العرقية, كما إن مساعدة تركيا لـ”داعش” تبدأ مباشرةً من أعلى هرم السُلطة. ففي عام ألفين وستة عشر، نشرت “ويكيليكس” أرشيفاً مكوناً من ثمانية وخمسين ألف رسالة بريد إلكتروني توثق تورط صهر أردوغان، “بيرات البيرق” في مساعدة “داعش” في التسويق للنفط المسروق من سوريا والعراق.

بينما أنشأت سمية أردوغان هيئةً طبيةً كاملة، بما في ذلك مستشفى لعلاج المصابين من مرتزقة “داعش” في مدينة رحا شمال كردستان.

وتختتم الصحيفة بأن” الأدلة على دعم أردوغان المباشر والشخصي والمؤسساتي لـ”داعش” والجماعات الإرهابية المرتبطة بها كثيرةٌ للغاية، لكن ما يدعو للتساؤل حقاً هو لماذا لا يهتم الإعلام الأمريكي بذلك بشكل أكبر؟!”.

جدير بالذكر أن مجموعة جديدة تدعى “مشروع أبحاث تركيا وداعش” قامت هذا الأسبوع برعاية لوحات إعلانات حافلات لعرضها في أرجاء نيويورك. وقد كانت الرسالة واضحة: “بأن أردوغان، هو الأب الروحي للإرهابيين، وغير مُرحب به في الولايات المتحدة”.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى