هاكان فيدان من حمل حقيبة الاستخبارت إلى حقيبة الخارجية في حكومة أردوغان

أظهرت الأسماء التي أعلن عنها أردوغان في تشكيل حكومته الجديدة المضي بسياساته القديمة المعادية للجوار و خصوصاً شمال وشرق سوريا خاصة مع تعين هاكان فيدان وزيرا للخارجية وما يحمله هذا الشخص من مشاريع معادية وتوسعية في المنطقة.

أعلن أردوغان تشكيلة حكومته الجديدة، بعد تنصيبه رئيسا للبلاد والتي شملت تغييرا شبه كامل للطاقم الوزاري السابق الذي تحمل حقائبه الأساسية أسماء سياسية وتركية عرفت بتاثيرها السابق على المشهد السياسي التركي وخصوصا توجهات أنقرة في دول الجوار .

وقدّم أردوغان وزراءه الجدد في مؤتمر صحفي مساء يوم السبت، وأعلن تعيين جودت يلماز نائبا للرئيس.

كما أعلن تعيين رئيس المخابرات هاكان فيدان في منصب وزير الخارجية بالحكومة الجديدة.

و شغل فيدان منصب رئيس جهاز المخابرات على مدى ثلاثة عشر عاما. وهو من مواليد عام ألف وتسعمئة وستة وثمانين ، وتخرج في المدرسة الحربية بقسم اللغات في القوات البرية.

تعيين فيدان في الخارجية قد يكون إشارة واضحة إلى الاستمرارية في السياسات السابقة وخصوصاً المعادية لمناطق شمال وشرق سوريا و مكوناتها خاصة أنّ فيدان لم يكن مجرد مساهم ومنسق في السياسة الخارجية، لكنه جزء منها ومن صناعة القرار المتعلق بها مؤخرا، حيث قاد عملية التقارب مع عدد من القوى الإقليمية، و كان له دورا بارز في احتلال أجزاء من سوريا و إرسال المرتزقة إلى ليبيا.

ومن الطاقم الجديد تكليف محمد شيمشك بحقيبة الخزانة والمالية، وهو ما جاء موافقا لتكهنات ترددت الآونة الأخيرة، وقد يشير تعيينه إلى تغيير محتمل في السياسة المالية والنقدية التي انتهجتها أنقرة في السنوات الماضية والتي قد يقود اقتصاد أردغان نحو التقارب من دول الخليج لترميم ما أهدره أدرغان من الاقتصاد الداخلي على حروبه في دول الجوار.

وأعلن أردوغان أيضا تعيين والي إسطنبول علي يرلي قايا وزيرا للداخلية المعروف بسياسته في ترحيل اللاجئين السوريين حيث رحل أكثر من سبعة وأربعين ألفاً من طالبي اللجوء خلال العام ألفين واثنين وعشرين.

كما كلف يشار غولر بمنصب وزير الدفاع حيث أشار مراقبون بإنّ يكون وزير الدفاع من قيادات الجيش يأتي بمحاولة من أردوغان لضمان أن يكون له نفوذ وعلاقات قوية وولاء من الضباط داخل المؤسسة العسكرية، وهو ما استدعى تعيين أكار في ألفين وثمانية عشر وغولر الآن خصوصاً بعد تململ العديد من كبار قادة الجيش من سياسات أردوغان الحربية خارج البلاد التي أدخلت الجيش التركي بصراعات لا شأن له بها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى