هجوم جديد مع اكتمال مئوية لوزان على مناطق الدفاع المشروع

عاود جيش الاحتلال التركي شن هجمات باستخدام شتى أنواع الأسلحة وبدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني على منطقتي زاب ومتينا في مناطق الدفاع المشروع، قبل أيام من مئوية معاهدة لوزان والتي أسست ونظمت عمليات الإبادة بحق الكرد في أجزاء كردستان الأربعة.

كشف المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي في الحادي والعشرين من تموز الجاري، عبر بيان، عن بدء جيش الاحتلال التركي في التاسع عشر من تموز هجوماً جوياً وبرياً على منطقة تلة أورتي في متينا، منطلقة من أماكن تواجد مسلحي الحزب الديمقراطي الكردستاني وقواعده، مؤكدةً على أن الأخير “حول المنطقة إلى نقطة تفتيش لجيش الاحتلال التركي، وتتعاون مع العدو بشكل علني وتدعمه”.

وفي السياق, أعلنت قوات الدفاع الشعبي، السبت الماضي، القضاء على ستة عشر من جنود جيش الاحتلال التركي في زاب ومتينا، وإصابة مروحية، في إطار العمليات التي تنفذها ضد المحتلين المهاجمين.

مقتل 3 جنود لجيش الاحتلال التركي وإصابة مروحيتين في زاب

كما قالت مصادر عسكرية في وقت متأخر من مساء أمس، أن ثلاثة من جنود الاحتلال قتلوا وتعرضت مروحيتين للإصابة على يد الكريلا في منطقة زاب.

هجوم الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي تزامن مع مئوية معاهدة لوزان

وجاء الهجوم المشترك بين جيش الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني على قوات الكريلا، قبل أيام فقط من مئوية معاهدة لوزان وتنظيم الكرد للفعاليات المنددة بهذه المعاهدة التي فتحت الطريق أمام ارتكاب المجازر بحق الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة.

الحزب الديمقراطي شريك لدولة الاحتلال التركي في شن الهجمات على مقاتلي الكريلا

هذا الهجوم المشترك بين الاحتلال والحزب الديمقراطي، ليس الأول إذ سبق لهذا الحزب أن شن هجمات مشتركة مع الاحتلال ضد مقاتلي الحرية.

ففي ربيع ألفين وعشرين أنشأ الحزب الديمقراطي قواعد في منطقة زينه ورتي ونشر مسلحيه فيها، ثم جاء الاحتلال التركي وشن الهجمات على قوات الكريلا انطلاقاً من هذه القواعد التي تحولت إلى مراكز لاستخبارات الاحتلال التركي.

الحزب الديمقراطي يدعم الاحتلال التركي منذ نيسان 2021 ضد مقاتلي الحرية

ومنذ الرابع وعشرين من نيسان عام ألفين وواحد وعشرين، قدم الحزب الديمقراطي الكردستاني، جميع أشكال الدعم لجيش الاحتلال في هجماته على مناطق الدفاع المشروع، من خلال فتح الطرق لجيش الاحتلال واستضافته في قواعده وتقديم جميع المعلومات له..

وعلى الرغم من تحذيرات منظومة المجتمع الكردستاني، لهذا الحزب بضرورة عدم التحول إلى أداة لتنفيذ خطط دولة الاحتلال التركي، لكن هذا الحزب الديمقراطي وسّع دوره في الهجمات، ونصب كميناً لمقاتلي ومقاتلات الكريلا في منطقة خليفان بجنوب كردستان في أواخر آب عام ألفين وواحد وعشرين وتسببت باستشهاد ستة مقاتلين.

وفي السابع من أيلول ألفين واثنين وعشرين، استهدف مسلحو هذا الحزب مجدداً قوات الكريلا في وادي باليسان في خليفان، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة من مقاتلي الكريلا، وأصيب إثنان منهم بجروح، في حين لم توضح إلى الآن سلطات الحزب الديمقراطي مصير المصابين وأماكن وجودهما.

عوائل الشهداء: العالم أعمى أمام الجرائم التركية واستخدامها للأسلحة الكيماوية بحق الكرد

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى