هدوء حذر يسود العاصمة الليبية بعد اشتباكات دامية عصفت بطرابلس

تشهد العاصمة الليبية طرابلس اليوم هدوءً نسبياً بعد اشتباكات دامية خلفت أكثر من اثنين وثلاثين قتيل وقرابة مئة وستين جريح جرت أمس بين حكومة باشاغا المكلفة من البرلمان الليبي و مجموعات تابعة لحكومة الدبيبة المتمسكة بالسلطة وسط دعوات دولية لوقف العنف و الحوار بين أطراف الصراع.

ساد العاصمة الليبية طرابلس اليوم هدوء بعد اشتباكات دامية وصفتها وكالة رويترز بأنّها الأسوء منذ نحو عامين لإعادة شبح الحرب الأهلية من جديد إلى البلاد ،حيث حصدت تلك الاشتباكات التي اندلعت بين الفصائل الداعمة لكل من حكومتي باشاغا و دبيبة ليل الجمعة والسبت اثنين وثلاثين قتيلاً مئة وتسعة وخمسين جريحاً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الليبية .

فيما تقاذف المسؤولون الاتهامات المتبادلة وحمّل كل من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، منافسه في سرت فتحي باشاغا المكلف برئاسة الحكومة الجديدة من البرلمان مسؤولية ما حصل.

في المقابل، وجه فريق باشاغا أصابع الإتهام إلى الدبيبة. وقال المتحدث باسم الحكومة المكلفة من البرلمان، إنّ “حكومة الوحدة” هي من تتحمل مسؤولية الاشتباكات وما نتج عنها.

وتدور المواجهة منذ أشهر من أجل استلام السلطة بين حكومة الوحدة الوطنية التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، وحكومة باشاغا التي يدعمها البرلمان، ومقرها شرق البلاد.

قلق دولي من اشتباكات طرابلس ودعوات لحوار أطراف الصراع الليبي

وأثارت الاشتباكات الأخيرة قلق المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والولايات المتحدة التي أدانت العنف ودعت لوقف إطلاق النار فوراً وإلى محادثات تقودها الأمم المتحدة بين الأطراف المتصارعة للخروج من الأزمة.

أما الجانب المصري فقد صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ بأنّ بلاده تدعو جميع الأطراف والقوى الوطنية والمكونات الاجتماعية الليبية إلى وقف التصعيد وتغليب لغة الحوار وتجنب العنف وضبط النفس حقناً للدماء، مؤكداً على ضرورة حماية المدنيين وتحقيق التهدئة بما يحفظ للشعب الليبي الشقيق أمنه واستقراره ومقدراته ويعلي المصلحة العليا للبلاد.

أنباء عن تفاوض محتمل بين باشاغا و الدبيبة

في حين ألمح رئيس الهيئة العليا لقوى التحالف الوطنية توفيق الشهيبي، إلى احتمال بدء تفاوض غير مباشر محتمل بين باشاغا والدبيبة واعتبر أنّ الوضع في البلاد قد يتجه خلال اليومين القادمين إلى مسار التفاوض غير المباشر بين رئيسي الحكومة المتنافسين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى