أوضح الرئيس المشترك لهيئة الصحة في شمال وشرق سوريا، جوان مصطفى، أن السبب الرئيس لدخول فيروس كورونا إلى إقليم الجزيرة هو مطار قامشلو، نتيجة لامبالاة الحكومة السورية، وعدم إيقافها الرحالات من دمشق إلى قامشلو، وامتناع سلطات المطار عن إخضاع بعض المسافرين إلى الفحوص الطبية والحجر الصحي.
تمكنت مناطق شمال وشرق سوريا طيلة الشهور الأولى من تفشي وباء كورونا في العالم من المحافظة على مناطقها بفضل الإجراءات التي اتخذتها لجهة التشديد على المعابر وكذلك التدابير الوقاية داخل المدن والبلدات، إلا أنه وخلال الأسابيع الأخيرة ظهرت العشرات من الحالات في المنطقة أغلبها في إقليم الجزيرة، نتيجة اللامبالاة من قبل الحكومة السورية، وعدم تعاونها مع خلية الأزمة التي تشكلت لمكافحة كورونا.
الرئيس المشترك لهيئة الصحة في شمال وشرق سوريا جوان مصطفى أوضح أن السبب الرئيس لدخول فيروس كورونا إلى الإقليم هو مطار قامشلو، حيث لم تتوقف رحلات الطائرات من وإلى دمشق؛ التي انتشر فيها الفيروس منذ بداية ظهوره. كما امتنعت سلطات المطار إخضاع المسافرين القادمين من دمشق، لإجراءات الفحص الطبي والحجر الصحي، بل عمدت على تهريب بعضهم وإدخالهم إلى مدينة قامشلو دون مرورهم على النقطة الطبية المخصصة للقادمين عبر المطار.
هيئة الصحة: الحكومة أفشلت محاولاتنا وضع مطار قامشلو تحت المراقبة الصحية
وبهذا الصدد قال مصطفى: “على الرغم من محاولاتنا الكثيفة لوضع مطار قامشلو تحت المراقبة الصحية، وإجراء فحوصات طبية للوافدين إلى مناطق شمال وشرق سوريا وإخضاع الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس للحجر الصحي، إلا أن عدم تعاون الحكومة أفشل هذه المحاولات”.
هيئة الصحة: المرحلة الراهنة مرحلة خطيرة وعلى الجميع التقيد بالتدابير الاحترازية
وأشار جوان مصطفى إلى أن المرحلة الراهنة مرحلة خطيرة، وعلى عامة الشعب إدراك ذلك، وقال: “الفيروس ينتشر بيننا يومًا بعد يوم بشكل ملحوظ، وعلى جميع الأهالي التقيد بالتدابير الاحترازية اللازمة وأخذها بعين الاعتبار”.
وكانت خلية الأزمة في شمال وشرق سوريا قد أعلنت في الثالث والعشرين من تموز الماضي تسجيل أربع إصابات بفيروس كورونا في مناطق إقليم الجزيرة، وأكّدت أن الإصابات هي نتيجة قدوم مصابة بالفيروس من العاصمة السورية دمشق، وارتفعت عدد الحالات حتى الآن إلى ثلاثين إصابة، وبحسب هيئة الصحة فإن وضع المصابين مستقر ولا توجد أي خطورة.
هيئة الصحة: سبب ارتفاع حالات الإصابة هو عدم التقيد بالتدابير الوقائية بالشكل المطلوب
وحول أسباب ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في المنطقة، أوضح جوان مصطفى أن إحدى أسباب زيادة عدد المصابين هو عدم دخول الفيروس إلى المنطقة لفترة طويلة والذي شكل أريحية لدى عامة الناس، ولم يتقيدوا بالتدابير الوقائية بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى عدم ظهور أعراضه بشكل ملحوظ على الأشخاص المصابين ومخالطتهم للعامة.
