هيئة الصحة في الإدارة الذاتية: على منظمة الصحة العالمية والتحالف الدولي عدم تسييس الملف الصحي ودعم القطاع الصحي في المنطقة

قالت هيئة الصحة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا إن هجمات الاحتلال التركي على المنطقة تؤثر بشكل مباشر على القطاع الصحي، ودعت منظمة الصحة العالمية والتحالف الدولي لعدم تسييس الملف الصحي والإنساني.

خلال مؤتمر صحفي نظمته هيئة الصحة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا حول الواقع الصحي في المنطقة بمشاركة العشرات من الأطباء والطبيبات والعاملين في مجال الصحة أدلت الهيئة ببيان أكدت من خلاله بقيامها وبالإمكانات المحدودة لديها بتأمين مستوى مقبول للرعاية الصحية، مبينة أنّه كان لاستراتيجيتها الوقائية في التصدي لفيروس كورونا دوراً مهماً في وقاية المنطقة من انتشار الفيروس في وقت كانت تعاني من شح في تلقي المساعدات الطبية والإنسانية بالشكل المطلوب ومتناسب مع حجم الكثافة السكانية في شمال وشرق سوريا.

وأضاف البيان لقد شهدت مناطقنا خلال السنوات العشر الأخيرة ظهوراً لأمراض كان قد تم تجاوزها ومن تلك الأمراض سبعين ألف إصابة باللاشمانيا وألف أصابة فقط خلال الشهر المنصرم بالسحايا وغيرها مبينة أن سرد هذه الإحصائيات هو للفت أنظار العالم والجهات الإنسانية والصحية إلى حجم المعاناة التي واجهها القطاع الصحي والمواطنون الذين يحتاجون في أغلب الحالات للعلاج خارج مناطق شمال وشرق سوريا.

هيئة الصحة في الإدارة الذاتية: هجمات الاحتلال التركي تضرب القطاع الصحي في المنطقة

وعن تأثير هجمات الاحتلال التركي على القطاع الصحي في شمال وشرق سوريا أوضح بيان هيئة الصحة أنه لم تنتهِ هجمات الدولة التركية على مناطقنا وشعبنا باحتلال المزيد من الأراضي السورية والذي سيكون سبباً في هجرة مئات الآلاف من السكان من أماكنهم وارتكاب المجازر وازدياد عدد الجرحى والشهداء وبالتالي عدم قدرة القطاع الصحي على تقديم الخدمات الضرورية والإسعافية للمصابين.

ودعا بيان هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا منظمة الصحة العالمية والمنظمات الإنسانية الدولية والأوروبية والإقليمية والتحالف الدولي للمساهمة في القطاع الصحي وإقامة مشاريع استثمارية صحية كبناء معامل للأدوية ومختبرات ومشافي تخصصية ومراكز لتدريب الكوادر الطبية كما دعاها ألا ترضخ للضغوط والحسابات السياسية ولا تكون شريكاً في الفساد وسرقة حصة المنطقة بشكل ممنهج من الدعم الإنساني.

وأكد البيان في ختامه أن الواقع الصحي وفي ظل انتشار أمراض وعودة بعض الأمراض التي تم تداركها سابقاً يستوجب وقفة ضمير ووجدان تجاه الشعب المحاصر في شمال وشرق سوريا الذي يدفع ضريبة وقوفه في وجه الإرهاب العالمي وكسر شوكته.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى