هيومن رايتس ووتش: الحكومة السورية تعاقب معارضيها بمصادرة ممتلكاتهم

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنّ السلطات السورية تصادر بشكل غير قانوني منازل وأراضي السوريين المعارضين لها، في وقت غضت المنظمة الطرف عن استيلاء الاحتلال التركي على ممتلكات المدنيين في المناطق المحتلة.

خلال تقرير لها قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن السلطات في سوريا تقوم بشكل غير قانوني بمصادرة منازل وأراضي تعود لمواطنين فروا من الهجمات العسكرية الروسية والسورية في كل من إدلب وحماة.

ووفقا للمنظمة فقد شاركت إحدى الفصائل المسلحة الموالية للحكومة السورية إلى جانب “الاتحاد العام للفلاحين”، بالاستيلاء على تلك الأراضي وبيعها بالمزاد العلني لجهات مؤيدة للحكومة.

ووفقا للباحثة بالشأن السوري في المنظمة، سارة الكيالي، فإنه “من المفترض أن تساعد نقابات الفلاحين في حماية حقوق المزارعين، لكنها أصبحت أداة أخرى في قمع الحكومة السورية المنهجي لشعبها”.

الشبكة السورية لحقوق الإنسان: الحكومة استولت على 440 ألف دونم من الأراضي الزراعية في حماة وحلب

وسبق أن أفادت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، خلال تقرير لها في شباط الماضي، بأن السلطات استولت على ما لا يقل عن أربعمئة وأربعين ألف دونم من الأراضي الزراعية في حماة وحلب.

ونقلت “رايتس ووتش” عن عدد من الذين تم مصادرة ممتلكاتهم أن الحكومة السورية استولت على أراضٍ تعود لهم أو لأقاربهم المباشرين في إدلب وحماة، دون تعويض أو حتى إشعار بالأمر.

وحسب المصادر ذاتها فإن لجنة أمنية مكونة من المخابرات العسكرية والجمعيات الفلاحية التعاونية وأفراد من الفصائل العسكرية التابعين للحكومة كانوا جميعا مسؤولين عن الاستيلاء على ممتلكات المدنيين ومن ثم تأجيرها.

رايتس ووتش: كل من تمت مصادرة ممتلكاتهم كانوا من المنشقين أو المشاركين في الاحتجاجات

وأضافت المنظمة أن الأشخاص الذين تم الاستيلاء على ممتلكاتهم كانوا مطلوبين من الحكومة لقضايا مختلفة، تشمل الانشقاق عن الجيش والمشاركة باحتجاجات، ما اضطرهم للعيش بالخارج أو في مناطق لا تسيطر عليها الحكومة، كما لم يتم تعويض أي من أصحاب الأراضي.

ولفتت المنظمة أن الجمعيات الفلاحية لم ترسل أي إشعارات لمالكي تلك الأراضي للاستيلاء عليها، بعد قول الجمعيات الحكومية أن أمر الاستيلاء جاء بناءً على قروض مستحقة على المالكين لصالح المصرف التعاوني.

منظمات حقوقية سورية تندد بعدم ذكر المنظمة للانتهاكات التركية في المناطق المحتلة

تقرير المنظمة الحقوقية والذي سلط الضوء على جهة واحدة فقط من عمليات الاستيلاء على الممتلكات في سوريا، أغفل وفق منظمات حقوقية سورية ذكر استيلاء الاحتلال التركي ومرتزقته على منازل المدنيين ضمن المناطق المحتلة في عفرين وسري كانيه وكري سبي / تل أبيض، واصفين تقرير المنظمة “بالانتقائي”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى