قصف صاروخي إسرائيلي على مواقع عسكرية إيرانية في اللاذقية وغرب حماة

عاودت إسرائيل ضرب المواقع العسكرية الإيرانية على الأراضي السورية، حيث استهدفت المناطق الساحلية، ما أدى إلى مقتل وإصابة نحو عشرين شخصاً بسب المرصد السوري، ويأتي ذلك مع استمرار الصمت الروسي وعدم إشراك منظوماتها بالتصدي للهجمات الإسرائيلية.

هذه هي مشاهد للمناطق العسكرية التي استهدفتها الصواريخ الإسرائيلية فجر اليوم الأربعاء، والتي طالت مواقع إيرانية مشتركة مع قوات الحكومة السورية، حيث كثفت تل أبيب بشكل كبير هجماتها على الأراضي السورية في ظل صمت روسي مطبق.

وأفادت وكالة “سانا” الحكومية، أنه في الساعات الأولى من الأربعاء، تصدت الدفاعات الجوية لصواريخ إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في مدن اللاذقية والحفة ومصياف غرب حماة.

المرصد السوري: نحو 20 قتيلا وجريحا في القصف الإسرائيلي على ريفي اللاذقية وحماة

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل وجرح عشرين شخصاً، بينهم مدنيون، ومن غير المعروف إذا كان الضحايا وقعوا بسبب القصف الإسرائيلي أو تصدي القوات الحكومية.

وقالت مصادر إعلامية محلية، إن القصف الإسرائيلي الذي طال اللاذقية ومدينة مصياف، استهدف كلا من قاعدة عسكرية للايرانيين قريبة من منطقة رأس شمرا، و قاعدة عسكرية في غابات جنوب غرب الحفة، و قاعدة إنذار مبكر في نواحي قرية جوار البقر بجبلة, والذي يسيطر عليها الإيرانيون.

حرية كبيرة للطائرات الإسرائيلية في الأجواء السورية بالرغم من وجود الدفاعات الروسية المتطورة

وفي الوقت الذي تخضع الأجواء التابعة لمناطق سيطرة الحكومة للدفاعات الجوية الروسية، التي من المفترض أنها مبرمجة لاستهداف الطائرات والصواريخ التي تدخل المجال الجوي السوري، إلا أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تطير بكل حرية في الأجواء السورية وتستهدف نقاط للقوات الإيرانية بعيدة جداً عن الحدود مع تل أبيب، كالمناطق الشرقية مثلاً، ما يثير الكثير من التساؤلات حول الصمت الروسي.

وسبق أن كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن أسباب عدم استخدام المنظومات الدفاعية الجوية الروسية للتصدي للأهداف الإسرائيلية، وقالت إن تلك المنظومات تقع تحت سيطرة كاملة للمستشارين والمشغلين الروس، ولا يسمح لقوات الحكومة بإطلاقها للتصدي للأهداف الإسرائيلية، في مؤشر يدل على تواطئ روسيا مع تل أبيب لاستهداف الوجود الإيراني في سوريا، كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي في وقت سابق، أنهم يحصلون على إحداثيات المواقع الإيرانية من روسيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى