واشنطن بوست: أمريكا والناتو بحاجة للانفصال عن تركيا

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن شراء أنقرة صواريخ أس أربعمئة الروسية، على الرغم من الاعتراضات الشديدة من جانب الولايات المتحدة وأعضاء الناتو الآخرين، أدى إلى دعوات جديدة لطرد تركيا من حلف شمال الأطلسي

بعد الاعتراض الأمريكي الأوروبي المتكرر على مُضي تركيا في صفقة الصواريخ الروسية أس أربعمئة، وما لها من تداعيات سلبية على أمن حلف شمال الأطلسي، وإصرار الحكومة التركية على اتمامها، والبدء باستلام الأجزاء الأولى من المنظومة قبل أيام؛ ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن شراء أنقرة لهذه الصواريخ، على الرغم من هذه الاعتراضات، أدى إلى دعوات جديدة لطرد تركيا من حلف الناتو.

ووفقاً لما جاء في مقال كبير زملاء دراسات الدفاع والسياسة الخارجية في معهد كاتو “تيد غالين كاربنتر” فقد سبق أن ظهرت مثل تلك الدعوات، وكان معظمها نتيجة للاستبدادية المتصاعدة في تركيا في عهد أردوغان، ولكن هذه المرة كان الغضب أعمق، وأوسع نطاقاً. وعلاوة على ذلك، فإن الشكاوى ليست بسبب الممارسات الإجرامية على المستوى المحلي في تركيا فحسب، وإنما بسبب قلق الناتو أيضاً لأن لديه شريكاً غير موثوق به، ويصعب بقدر كبير الاعتماد عليه، فيما يتعلق بالسياسة الأمنية”.

وأضاف أن “قرار واشنطن بطرد تركيا من المشاركة في برنامج تصنيع مقاتلات أف خمسة وثلاثين يعكس بالتأكيد عدم الارتياح الأمريكي. وتثير مسألة سلوك تركيا الاستبدادي أسئلة أساسية حول معايير الناتو وأولوياته في القرن الحادي والعشرين”.

وحسب المقال فإنه ” على الرغم من أن الزعماء الغربيين يصورون حلف شمال الأطلسي بشكل روتيني ليس فقط كتحالف عسكري، بل كرابطة للديمقراطيات، فقد أصبح القمع الداخلي المتصاعد في تركيا بمثابة إحراج كبير. حيث كرس أردوغان بصورة مزعجة السلطات في وظيفة الرئيس، بتقويض النظام القضائي، الذي كان مستقلاً في وقت من الأوقات، ورتب لأصدقائه السياسيين شراء وسائل الإعلام الأكثر نفوذاً، وسجن المئات من الصحافيين المستقلين، والمعارضين السياسيين”.

وأشار الكاتب إلى أن “أردوغان (انتهز) فرصة انقلاب عسكري فاشل في يوليو/ تموز عام ألفين وستة عشر كذريعة لتسريح ضباط الجيش، وإنهاء خدمة القضاة، وفصل الموظفين في قطاع التعليم، الذين اعتبرهم أعداء”.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى