واشنطن بوست: السجون هي القنبلة التي ستؤدي إلى انتشار الفيروس

سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على واقع المعتقلات في سورية، محذرة من إذا ما انتشر الفيروس ستؤدي لتفشي الوباء ضمن المناطق السورية كافة، لا سيما أن الواقع الصحي في البلاد متأزم جداً، ويفتقر لمعدات طبية كافية لمواجهة الفيروس 

مع استمرار المطالبات للحكومة السورية بضرورة الإفراج عن المعتقلين في سجونها، خوفا من انتشار وباء كورونا بينهم، في ظل ضعف اتخاذ الاجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس داخل المعتقلات والسجون.

سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على واقع المعتقلات في سورية، والتي إذا ما انتشر الفيروس ستؤدي لتفشي الوباء ضمن المناطق السورية كافة، خصوصاً وأن الواقع الصحي في البلاد متأزم جداً،

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أحد المعتقلين الذين كانوا ضمن السجون السورية قوله، إنه “لا يجب أن يتوقع أحد أن يقوم معذبه بالاهتمام بصحته”.

حديث المعتقل جاء في مقال نشرته الصحيفة للكاتب جوش روجين، والذي طالب فيه الحكومة السورية بضرورة إطلاق سراح المعتقلين من السجون، محذراً من انتشار الوباء بين المساجين فإن الأمن والعسكر لن يكونوا في مأمن من الفيروس، وبالتالي فإن الطريقة الأفضل لحماية الطرفين هي إطلاق سراح المعتقلين. هذا الإجراء الذي قام به أغلب الدول التي تفشى فيها الوباء.

ونقل الكاتب عن المعتقل الذي قضى 3 سنوات في المعتقلات السورية وخرج منها، “إن الأشخاص الأكثر ضعفا في سوريا، هم أولئك الموجودون في أقبية السجون، وبالنسبة للمعتقلين ففيروس كورونا هو أكثر ما يقلقهم حالياً

مشيرا إلى أنه سبق أن انتشر مرض السل بين المسجونين وهو شخصياً اصيب به، وحتى مع انتشار الأمراض المعدية داخل السجون لعدم النظافة فأن معظم المسجونين لا يموتون بالأمراض المعدية، إنما تحت التعذيب “أيدي البشر”، وأضاف، أنه رأى مسجونين وهم يقتلون لأنهم يقولون أنهم مرضى ضمن سجن صيدنايا. الذي صنفته منظمة العدل الدولية بأنه “مسلخ بشري”.

ورغم ذلك، يرى الكاتب أنه لا يمكن للسلطات السورية أن تفرج عن السجناء أو أن تحمي سجانيه، إلا إذا تعرض لضغوط قوية من أجل القيام بذلك.

وحمل الكاتب المسؤولية للمجتمع الدولي بعدم التدخل والاكتفاء بالتفرج على ما يحصل في سوريا، وأشار أنه في الوقت الذي يتجاهل فيه العالم مأساة السجون السورية،

تجدر الإشارة الى ان وزارة الصحة في الحكومة السورية أعلنت ، عن تسجيل 6 حالات جديدة، مساء السبت، مصابة بفيروس كورونا، ليصل إجمالي الحالات حتى ذاك الحين لـ25 حالة، شفي منها 5 وتوفي 2. وسط تشكيك بالرواية الرسمية التي تعتمدها الحكومة،

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى