واشنطن تايمز: أردوغان خليفة تحت الحصار ويعكر مياه المتوسط لإنقاذ اقتصاده المتهالك وشعبيته الزائلة

تناولت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية في مقال لها دلالات سياسة أردوغان في المياه القبرصية والتنقيب عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص وكذلك دلالة تسمية سفن التنقيب بالفاتح وياغوز.

تحت عنوان “أردوغان تركيا … العثماني الجديد”، تناولت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، دلالات سياسة أردوغان في شرق المتوسط، بما في ذلك رمزية تسميته للسفينتين المشاركتين في أعمال التنقيب غير القانوني عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
وذكرت الصحيفة في مقال كتبه أحد الأعضاء في مجموعة خبراء الغاز التابعة للأمم المتحدة أن أردوغان قام رغم التهديدات الأوروبية وردود الفعل من مصر وقبرص واليونان وإسرائيل والولايات المتحدة، بالتنقيب عن الغاز بسفينة “فاتح” نسبة إلى محمد الفاتح للقسطنطينية، والأخرى باسم “يافوز” إشارة إلى السلطان يافوز سليم؛ أول من حمل لقب الخليفة من السلاطين العثمانيين، مؤكدة أن هذه الأسماء قد لا تشغل الخارج، ولكنها بمثابة رغبة في تعزيز شعبيته أمام الجمهور المحلي.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن تضامنه مع قبرص، وقام بتعليق محادثات الانضمام مع تركيا، وهدد باتخاذ تدابير “محددة” ضدها.

وأكدت أن أنقرة تحت الحصار، وهي تحاول إنقاذ اقتصادها المتهالك كما تحاول شراء منظومة صواريخ “إس اربعمئة” من روسيا تحت تهديدات العقوبات الأمريكية، وعليه تم طردها حالياً من برنامج مقاتلات “إف خمسة وثلاثين”، في حين تريد فرض سيطرتها على منطقة آمنة في سوريا ضد الكرد، وتحاول إيجاد طريقة للتغلب على العقوبات الأمريكية على النفط الإيراني، ووسط هذه البيئة التي تسودها الفوضى، يبدو أنها مصممة على إثارة المتاعب في البحر المتوسط.

واختتم المقال الذي كتبه “بابالوكاس” الخبير في سياسة الطاقة والمتخصص في شؤون شرق المتوسط. بأن “أردوغان الفاتح” الذي يعتبر الآن كمال أتاتورك زنديقًا وخائنًا لتوقيعه على معاهدة لوزان، “يحتاج إلى التمسك بحق دائم في حكم الشرق الأوسط في عيون المؤمنين، تمامًا مثل السلطان “الفاتح” وتوسيعه أراضي تركيا، تمامًا مثل السلطان “يافوز” الذي وسع الإمبراطورية في بلاد الشام، ومصر والسعودية … وهذا، باختصار، هو السبب في تسمية سفن الحفر: لإضفاء الشرعية على ادعائه الإقليمي حتى تستمر مسيرته العثمانية الجديدة.”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى