واشنطن ترغب باستثناء “المناطق المحررة من داعش” من العقوبات والسماح للشركات الأجنبية بالاستثمار

قالت واشنطن أنّها ستستثني المناطق المحررة من داعش من قائمة العقوبات مع السماح للشركات الأجنبية بالاستثمار، استثناءٌ قد يشمل المناطق التي تحتلها تركيا وهي مناطق تتواجد فيها داعش وجماعات إرهابية أخرى، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن للشركات الأجنبية العمل في المنطقة والاحتلال التركي يستمر بهجماته عليها؟ فمن يخدم هذا الاستثناء إذاً؟

بعد سنوات من معاناة مناطق شمال وشرق سوريا من حصار متعدد ّالأطراف تفرضه حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني، ومن تبعات قانون قيصر للعقوبات المفروضة على حكومة دمشق، وإغلاق المعابر الدولية بوجه المساعدات الأممية بعد فيتو روسي في مجلس الأمن، قالت الولايات المتحدة الأميركية أنّها ستقوم باستثناء المناطق المحررة من مرتزقة داعش من عقوبات قيصر وستسمح للشركات الأجنبية ببعض الاستثمارات فيها بما يساعد تلك المناطق على النهوض ودعم الاستقرار.

مع استمرار إغلاق معبر تل كوجر .. كيف يمكن للشركات الأجنبية أن تستثمر في المنطقة ؟

هذا الاستثناء لو تمّ إقراره لاشك أنّه سيعود بالفائدة على مناطق شمال وشرق سوريا التي تعتبر من المناطق التي تحررت من داعش، لكن مع بقاء معبر تل كوجر مغلقاً بقرار من مجلس الأمن بعد فيتو روسي نتيجة ضغط الاحتلال التركي، كيف يمكن للشركات الأجنبية الدخول والاستثمار في المنطقة، حيث سيشكل ذلك تحدٍ أمام واشنطن وهل يمكن أن تضغط لفتح هذا المعبر وتخفيف معاناة سكان المنطقة ؟

هل سيشمل الاستثناء الأميركي من العقوبات المناطق المحتلة من قبل تركيا ؟

ومع هذا الإعلان باستثناء المناطق التي تحررت من داعش، قال مطلعون إنّ الاستثناء سيشمل أيضاً المناطق التي تحتلها تركيا ولكن هذه المناطق يتواجد فيها داعش وجبهة النصرة وغيرها من المجموعات المرتزقة، والمعابر الدولية ليست مغلقة فيها، وهذا ما يعني أنّ واشنطن ستساعد الإرهاب وتزيد من قوة تلك المجموعات المصنفة على لائحة الإرهاب الدولي والتي تتخذ من المناطق التي تحلتها تركيا ملاذاً آمناً لنفسها ولقاداتها. فكيف ستتصرف واشنطن حيال ذلك؟

سياسيون: كيف للشركات الأجنبية الاستثمار في المنطقة والهجمات التركية مستمرة عليها ؟

وفي وقت تسمح فيه واشنطن لدولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بشنّ الهجمات على المنطقة بشكل شبه يومي، كيف يمكن للشركات الأجنبية أن تستثمر في المنطقة والحال هذه؟ ولماذا أصلاً سمحت الولايات المتحدة لروسيا وتركيا بإغلاق معبر تل كوجر وهو المنفذ الوحيد للمنطقة على العالم وهي تعلم أنّه بإغلاق هذا المعبر ستزداد معاناة هذه المنطقة التي تأوي أكثر من مليون ونصف لاجئ ونازح ؟.

سياسيون: يجب أن تكون أولوية واشنطن إيقاف هجمات الاحتلال التركي على المنطقة لا استثنائها من العقوبات

وتشدد أوساط سياسية على أنّ أولوية الولايات المتحدة الأميركية الآن يجب أن لا تكون باستثناء المنطقة من العقوبات والسماح للشركات الأجنبية بالعمل فيها، بل إيقاف هجمات الاحتلال التركي التي تستهدف المدنيين وتتسبب بدمار بيوتهم وتهجيرهم قسراً حيث أن إيقاف هذه الهجمات كفيل بأن يجعل المنطقة ومزدهرة و مستقرة من إ رهاب داعش وتركيا وحكومة دمشق أيضاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى