واشنطن تقرر تسريح مئات الموظفين الأتراك من قاعدة إنجرليك العسكرية

أثيرت تساؤلات عديدة عن مستقبل قاعدة إنجرليك الجوية، بعد تسريح الشركة المشرفة على العمليات وخدمات الصيانة فيها ما يقرب من مئتين وأربعة وعشرين موظفاً تركيا يعمل بها في العشرين من الشهر الجاري.

ويأتي القرار في الوقت الذي تلوح فيه الأسئلة حول مستقبل القاعدة، التي تستضيف الرؤوس النووية الأميركية على بعد حوالي مئة ميل من الحدود التركية مع سوريا، وسط توترات بين واشنطن وأنقرة.

إلى ذلك دعا اتحاد صناعة الدفاع والعمل التركية, الشركة، التي تقدم خدمات حكومية عالمية في اثنتين وعشرين دولة مع ما يقرب من ستة آلاف وسبعمئة موظف، لإعادة النظر في هذه الخطوة.

بوادر خلاف جديد بين أنقرة وواشنطن على خلفية تسريح الموظفين الأتراك من إنجرليك

يبدو أن التوترات سوف تعود مجدداً للعلاقات الأمريكية التركية على خلفية تسريح واشنطن للمئات من العمال الأتراك من قاعدة إنجرليك الجوية، بعد أن كانت قد خفت قليلا إثر تهديد أردوغان بإغلاقها مع قاعدة كورجيك, على خلفية استلام تركيا منظمومة الصواريخ الروسية إس- أربعمئة، واعتراف مجلس الشيوخ الأمريكي بالإبادة الأرمنية وإقراره لعقوبات على أنقرة بسبب المنظومة الروسية وغزو شمال سوريا.

وعند كل توتر بين البلدين تهدّد تركيا بإغلاق القاعدتين العسكريتين الاستراتيجيتين لحلف شمال الأطلسي بسبب موقعهما القريب من روسيا.

ويستخدم سلاح الجو الأمريكي قاعدة إنجرليك، بينما تضم قاعدة كورجيك محطة رادار كبرى لحلف شمال الأطلسي.

محللون: تركيا لن تستطيع إغلاق القاعدتين لأنها ستدفع ثمن ذلك

ويحذر محللون سياسيون من أنه في حال إغلاق القاعدتين العسكريتين فإن أنقرة هي التي ستدفع الثمن غالياً، حيث يمكن أن يقوم الحلف بطردها من صفوفه، وبهذا فإنها ستخسر حليفين هما الولايات المتحدة والناتو.

ويضيف المحللون أن أنقرة تدرك أن تقاربها مع موسكو مؤقت ومرتبط بمصلحة آنية، في الأزمتين السورية والليبية، وأن ملفات الخلاف بين البلدين أكثر من ملفات التوافق، ولذلك لن تغامر بإغلاق القاعدتين وبالتالي خسارة حليفين ترى فيهما البوابة للدخول في الاتحاد الأوروبي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى