واشنطن تهدد من جديد بفرض عقوبات على تركيا إن قامت بتشغيل إس – 400 الروسية

عادت الولايات المتحدة الأمريكية وعلى لسان مسؤوليها، التلويح بفرض عقوبات على تركيا إذا قامت بتشغيل منظومة الدفاع الروسية إس ـ 400، وذلك عقب هدوء مؤقت بين الطرفين خلال الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا.

بعد هدوء مؤقت بين أنقرة وواشنطن حول ملف صفقة الصواريخ الروسية إس ـ 400 التي اقتنتها تركيا، عادت الولايات المتحدة وهددت، تركيا من جديد حول هذه المسألة، وسط معلومات بأن أنقرة ماضية في تشغيل المنظومة الروسية.

وجاءت التهديدات الأمريكية الجديدة على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس التي قالت بأن واشنطن تواصل التأكيد على أن صفقة إس -400 هي موضوع المداولات الراهنة بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات، ولا تزال تمثل عقبة كبيرة في العلاقات الثنائية مع تركيا وفي حلف شمال الأطلسي.

كما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاغورس، إن واشنطن لم تغير موقفها. وأضافت “نواصل الاعتراض بشدة على شراء تركيا لمنظومة الدفاع الجوي إس – 400 ونشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن تركيا تواصل جهودها لتشغيلها” وفقاً لرويترز.

و أعادت أورتاغوس التأكيد بأن هذه الصفقة تخضع لقانون مواجهة خصوم أمريكا من خلال العقوبات (كاتسا)

ريتشارد آوتزن المستشار الكبير بوزارة الخارجية الأمريكية قال قبل أيام في ندوة عبر الإنترنت “إن القضية “ليست محل حديث الآن بسبب كوفيد، لكن قبل أن يهيمين المرض على النقاش كان التفكير في واشنطن هو أن الأتراك سيُشغلون هذه المنظومة إس-400 على الأرجح في أبريل وأن الكونجرس سيتحرك لفرض عقوبات”

ولم تتطرق الرئاسة التركية إلى أنظمة إس-400 في بيان أصدرته عقب اتصال هاتفي بين أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد. وجاء في البيان أن الاتصال ركز على التعاون لحماية الصحة والاقتصاد من تداعيات تفشي فيروس كورونا.

بدورها زعمت تركيا أن التأخير في تشغيل المنظومة حتى الآن هو بسبب تفشي جائحة كورونا في البلاد.

ويقول محللون إن التأخير في نشر المنظومة الروسية يمنح أنقرة مزيدا من الوقت للنظر في خطوتها التالية. وربما يكون للتوافق الذي حدث في الآونة الأخيرة بين المصالح الأمريكية والتركية في سوريا أثر على ذلك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى