والدة دمرتاش: ابني “رهينة” لدى النظام التركي وكيف يكون إرهابيا وهو مرشح رئاسي

اعتبرت سعدية دمرتاش والدة الرئيس المشترك الأسبق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دمرتاش, والمعتقل منذ أكثر من أربعة أعوام لدى سلطات النظام التركي بمثابة الرهينة, وذلك بالتزامن مع لقاء جمعه مع أعضاء من لجنة التحقيق البرلمانية لحقوق الإنسان التابعة لحزب الشعب الجمهوري داخل سجن أدرنة, حيث مكان احتجازه.

وصفت سعدية دمرتاش والدة الرئيس المشترك الاسبق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دمرتاش، ابنها المعتقل منذ ألفين وستة عشر بأنه رهينة، متسائلة, أنه لو كان إرهابيّاً، فكيف أصبح مرشّحاً رئاسيّاً من خلف القضبان في انتخابات ألفين وثمانية عشر؟.

سعدية دمرتاش وخلال تصريحات صحافية، اليوم الثلاثاء، قالت: “لقد أخذوا ابني رهينة ووضعوه في السجن ووصفوه بالإرهابي، كيف يمكن أن يكون ابني إرهابياً, موضحة أنّ أولادها ليسوا إرهابيين”.

وحول رفض أردوغان حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن دمرتاش تساءلت الأم مجددا, “كيف ستدخل تركيا إذاً إلى الاتحاد الأوروبّي بهذه الطريقة؟”.

وكان رأس النظام التركي أردوغان قد شن هجوما لاذعا على حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الصادر بشأن دمرتاش، في الثاني والعشرين من كانون الأول الجاري، والقاضي بوجوب الإفراج عن دمرتاش على الفور، باعتبار أنّ احتجازه لأكثر من أربع سنوات في جرائم تتعلق بالإرهاب ذريعة للحدّ من الجدل السياسي.

وفد من أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية تابع “للشعب الجمهوري” يزور دمرتاش في السجن

تصريحات والدة دمرتاش تلك جاءت بالتزامن مع زيارته من قبل أعضاء في لجنة التحقيق البرلمانية لحقوق الإنسان التابعة لحزب الشعب الجمهوري , داخل سجن أدرنة مكان احتجازه, حيث ضم الوفد كلا من علي حيدر هاكفيردي وسيفدا إردان كيليش, اللذين اصدرا بيانا بعد الزيارة, أكدا خلاله أن اعتقال دمرتاش المطول مخالف للقانون الجنائي والدستور وقواعد القانون الدولي.

البيان أضاف : أنّ العديد من المحاكمات و خاصة محاكمات دمرتاش وعثمان كافالا، تحولت إلى أداة يستخدمها نظام أنقرة للضغط على الأحزاب المناوئة له, مشيرا إلى أنّ هذا الوضع يجلب معه العديد من الانتهاكات ويزيد من تراجع تركيا في مجال القانون والديمقراطية يومًا بعد يوم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى