وثيقة مسربة تكشف فضيحة عسكرية لتركيا بشأن الطائرات المسيرة طراز بيرقدار

نشر موقع إخباري يوناني في تقرير له وثيقة مسربة، فيها معلومات اعتبرها مراقبون بأنها فضيحة عسكرية لتركيا بشأن الطائرات المسيرة (طراز بيرقدار)، التي اشترتها قطر وتنشرها أنقرة حاليا في ليبيا.

كشفت وثيقة مسربة في اليونان معلومات، اعتبرت فضيحة عسكرية لتركيا بشأن الطائرات المسيرة (طراز بيرقدار)، التي اشترتها قطر وتنشرها أنقرة حاليا في ليبيا.
ونقل موقع “بتيسيديا ستيما” الإخباري اليوناني المقرب من المراجع العسكرية والأمنية في أثينا في تقرير له ، بأن الطائرات التي تنتجها شركة مملوكة لسلجوق بيرقدار، صهر أردوغان ضعيفة الأداء وكثيرة الأعطال وأدت أحيانا إلى تأجيل هجمات للجيش التركي خصوصا في سوريا.
وأوضحت أن مصدر الوثيقة جنود أتراك فروا إلى اليونان أثناء وبعد “الانقلاب الفاشل” في تركيا، كما تفيد الوثيقة المؤرخة في الرابع عشر من تموز ألفين وستة عشر، أي قبل يوم واحد فقط من المحاولة الانقلابية، أن المراسلات مع الجهات المختصة بالصيانة انتهت إلى أن بعض الأعطال لا يمكن إصلاحها قبل مرور فترة خمسة وأربعين يوما وحتى عندما تجرى صيانة لها تتعطل من جديد.
وذكرت الوثيقة أن عدم القدرة على إجراء الصيانة في محطتين للطائرات المسيرة هما يوكسيفكوفا وغورفيل، أدى إلى تقلص مهام عسكرية للجيش التركي.
وتكشف الوثيقة، التي تحمل توقيع الجنرال عوني آنغون، الذي كان حينذاك رئيس أركان الجيش التركي، عن حجم التأثير الشخصي على مبيعات الأسلحة التركية من جهة، وتضاؤل تنافسية هذا النوع من الطائرات بسبب كثرة الأعطال من جهة ثانية.
الجنرال آنغون كانت قد اعتقلته السلطات التركية بعد المحاولة الانقلابية وحكمت عليه بالسجن المؤبد قبل أن تبرئ ساحته لكن بعد سنتين قضاهما وراء القضبان.
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام محلية أن العسكريين الأتراك الفارين إلى اليونان لديهم وثائق حساسة يعتقدون أنها ستحول دون تسليمهم لأنقرة وسط توتر العلاقات مع أثينا.
وكانت تركيا وقطر قد وقعتا اتفاقاً العام الماضي لشراء هذا الطراز من الطائرات، إضافة إلى نشر سرب منها بالقرب من ليبيا التي وقعت بدورها اتفاقا مع تركيا لنشر تلك الطائرات.
وذكرت وسائل إعلام يونانية أن تسريب هذه الوثيقة في هذا الوقت بالذات هو “رسالة إنذار” من أثينا إلى أنقرة بعد التوتر الأخير بشأن التنقيب عن الغاز في منطقة شرق المتوسط.
ومن المتوقع أن تقوم هذه الطائرات المسيرة بدور في حماية سفن التنقيب والمنصات، التي تطمح كل من اليونان وتركيا إلى إنشائها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى