وزارة الدفاع الأفغانية تعلن مقتل المئات من مقاتلي طالبان في معارك طاحنة بعدة ولايات

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل أكثر من ثلاثمئة من مقاتلي حركة طالبان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في معارك ضد القوات الحكومية في عدة ولايات بينها ولاية هلمند جنوب البلاد.

بُعيد مغادرة كل القوات الأمريكية قاعدة باغرام الجوية الأكبر في أفغانستان التي شن منها التحالف الدولي عملياته ضد طالبان طوال عقدين، وتسليمها للجيش الأفغاني.

أفادت وزارة الدفاع الأفغانية يوم أمس بمقتل أكثر من ثلاثمئة من مقاتلي حركة طالبان, وأوضحت أن نحو خمسين منهم قتلوا إثر ضربات جوية شُنت إحداها ليلا في ولاية هلمند جنوب البلاد، فيما نفت طالبان من جهتها ذلك، وأكدت أنها سيطرت على سبع مقاطعات إضافية في ولاية بدخشان شمال شرق البلاد.

هذه المعلومات جاءت بعد ساعات من إعلان واشنطن أن انسحاب جميع عسكرييها من البلاد سيكون قد انتهى بحلول نهاية آب المقبل.

الخبير في مجموعة الأزمات الدولية أندرو واتكينز يرى أن “الكثير من الأفغان سيتذكرون باغرام باعتبارها حجر الزاوية لأكثر من تدخل عسكري أجنبي، إذ كانت أيضا القاعدة الرئيسة للسوفييت أثناء احتلالهم للبلاد” بين أعوام تسعة وسبعين إلى تسعة وثمانين، مضيفاً أنها “لم تكن فقط نقطة دخول للعديد من العسكريين الأجانب الذين مروا بالبلاد منذ عام ألفين وواحد، بل استضافت أيضا الكثير من الإمكانات الجوية المنتشرة في البلاد والتي منحت القوات الأفغانية أفضلية حاسمة في ساحة المعركة”.

يذكر أن لقاعدة باغرام أهمية عسكرية وكذلك رمزية في أفغانستان، وهي أشبه بمدينة مصغرة استضافت مئات آلاف العسكريين الأمريكيين ومن حلف شمال الأطلسي ومقاوليهم على مدى العقدين الماضيين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى