ردّ الرئيس التونسي قيس سعيّد، على طلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حول احترام الديمقراطية، مؤكداً حرصه الشديد على الالتزام بالشرعية وحماية الحقوق والحريات، وذلك في اتصال هاتفي جرى بين الطرفين يوم أمس.
بعد أن اتخذ الرئيس التونسي القرار الصعب وإرجاع البلاد الى المسار الصحيح بتنحية رئيس البرلمان راشد الغنوشي ورئيس مجلس الوزراء التابِعَين لحركة النهضة الإخوانية اتصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع الرئيس التونسي طلب منه احترام الديمقراطية وإبقاء الحوار مفتوحاً مع جميع اللاعبين السياسيّين والشعب التونسي.
حيث أعلنت وزارة الخارجيّة الأميركيّة أن الرئيس سعيّد أكد حرصه على احترام الدستور ومقتضياته، إضافة إلى ضمان استقلال القضاء وفرض القانون على الجميع، وذلك أثناء استقباله رئيس المجلس الأعلى للقضاء وأعضاء في المجلس.
كما شدد بلينكن على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وتونس ودعمها المستمر للشعب التونسي و وعد بلينكن بدعم بلاده للاقتصاد التونسي ومكافحة جائحة كورونا التي شكّلت طريقة استجابة الحكومة التونسيّة لها سبباً رئيسيّاً للاحتجاجات التي خرجت في كلّ أنحاء البلاد.
الرئيس التونسي يستنكر وصف إجراءاته بالانقلاب مؤكدا أنها وفق دستور البلاد
بدوره استنكر الرئيس التونسي قيس سعيّد ماوصفه بلينكن إجراءاته الاستثنائية التي اتخذها خلال الساعات الماضية بـ الانقلاب ، مؤكدا أنها متسقة مع الدستور التونسي خلال لقائه مع روؤساء الاتحادات العامة في تونس .
كما أكد على أن صبره قد نفد لأنه حذر مرارا وتكرارا أنه كان قادرا على تكليف أي شخص لتشكيل الحكومة، إلا أنه فضّل الصبر وإعطاء الفرصة لمؤسسات الدولة وفق تعبيره.
واتخذ الرئيس التونسي بعد قرار إقالة الحكومة قرارا بتعطيل العمل لمدة يومين في كامل التراب التونسي، وحظرا للتجول لمدة شهر في أقوى صفعة تتلقاها جماعة الإخوان المتطرفة في المنطقة.
