وزير الخارجية الأمريكي يطالب بفتح المزيد من المعابر الحدودية من بينها معبر تل كوجر

طالب وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن خلال اجتماع لمجلس الأمن بعدم جعل المساعدات الإنسانية لسوريا قضية سياسية وفتح المزيد من المعابر الحدودية من بينها معبر تل كوجر لإيصال المساعدات إلى ملايين المحتاجين من الشعب السوري.

بعد مرور عقد من الزمن على الأزمة السورية بات ملف الوضع الإنساني هي القضية الأكثر تعقيدا وحضورا على طاولة الاجتماعات الدولية لما آل إليه أوضاع السوريين نتيجة الحرب المستمرة منذ عشر سنوات وبخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية والمحتلة من قبل تركيا.

حيث عقد يوم أمس اجتماع عبر الفيديو لمجلس الأمن خُصص لمناقشة الحال الإنسانية في سوريا ترأسه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إذ أوضح أنه بعد عقد من النزاع عانى فيه الشعب السوري أصبح الوضع خطيراً منوها أن الحل الوحيد طويل الأمد لهذه المعاناة هو من خلال تسوية سياسية على النحو المبين في قرار مجلس الأمن الرقم اثنين وعشرين – أربعة وخمسين محملا المسؤولية للحكومة السورية كما وشدد على وجوب ضمان حصول السوريين على المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها وعدم جعل هذا المساعدات قضية سياسية, معتبراً أن الطريقة الأكثر فاعلية هي عبر المعابر الحدودية, منوها إلى أنه وبرغم ذلك سمح مجلس الأمن بإلغاء التصريح بعدة معابر حدودية من بينها معبر تل كوجر في الشمال الشرقي، والذي قدم مساعدات لـنحو مليون وثلاثمئة سوري والذي تم إغلاقه بقرار من مجلس الأمن العام الماضي وبفيتو صيني – روسي ضمن سعي الأخير لشرعنة الحكومة السورية وجعلها بوابة العبور الرسمية للمساعدات الأممية إلى كل الأراضي السورية،وكذلك جعل المساعدات الإنسانية ورقة ضغط سياسية بيد الحكومة السورية ضد مناطق شمال وشرق سوريا .

موسكو تزعم أن تدهور الوضع الإنساني في سوريا تشهده المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق

وخلال الاجتماع زعم سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي أن تدهور الوضع الإنساني في سوريا يتم رصده فقط، في المناطق غير الخاضعة لسيطرة دمشق وأن المناطق الحكومية تواجه تمييزا في الحصول على المساعدات الإنسانية وذلك في وقت تشهد فيه هذه المناطق أوضاعا إنسانية كارثية من أزمة اقتصادية خانقة وصعوبة في توفير المستلزمات الأساسية .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى