أعلن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف اليوم، عزل الرئيس عمر البشير، وتولي مجلس عسكري إدارة البلاد خلال فترة انتقالية،ستستمر مدة عامين، حتى إجراء انتخابات
بعد مظاهرات حاشدة شهدها السودان على مدى أشهر، للمطالبة بتنحي عمر البشير، وإحداث تغيير سياسي في بلد يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، أعلن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، عزل الرئيس عمر البشير.
وتلا الوزير بيانا على التلفزيون الرسمي، اليوم الخميس، أعلن فيه اقتلاع النظام والتحفظ على رئيس البلاد عمر البشير في مكان آمن، حسب وصفه.
كما أعلن تعطيل الدستور وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة شهور وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان تجري في نهايتها انتخابات.
وقال إنه تقرر إغلاق المجال الجوي لمدة أربع وعشرين ساعة وإغلاق المعابرالحدودية لإشعار آخر، وكذلك حل المجلس الوطني ومجالس الولايات.
وأشار بن عوف إلى المصاعب الاقتصادية التي ألمت بالشعب السوداني، وأشاد بالتظاهر السلمي الذي بدأ في ديسمبر الماضي، لكن ذلك لم ينبه النظام حسب قوله، فأصر على الكذب والحلول الأمنية.
وأضاف أن اللجنة الأمنية تعتذر عما وقع من خسائر في الأنفس مؤخرا
وكانت وتيرة الاحتجاجات قد تصاعدت ، السبت الماضي، بعدما بدأ آلاف المحتجين اعتصاما خارج مقر وزارة الدفاع وسط الخرطوم حيث مقر إقامة البشير.
واندلعت اشتباكات يوم الثلاثاء بين جنود عملوا على حماية المحتجين، وأفراد من أجهزة الأمن كانوا يحاولون فض الاعتصام، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى
إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين
وأعلن جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في أول خطوة سياسية في البلاد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية.
يشار إلى أن عشرات الآلاف من السودانيين ساروا نحو وسط العاصمة الخرطوم، وهم يهتفون ويبتهجون احتفالا بعزل البشير.
