قال وزير الطاقة اليوناني, إن تركيا تستخدم تهديدات الحرب لمواصلة سياسات القرن التاسع عشر, مؤكداً أن جنون العظمة والاغترار بالنفس لدى أنقرة يمثل أساساً ضعيفاً لصنع القرار.
تصريحات من نوع آخر أطلقها وزير الطاقة اليوناني , كوستيس هاتزيداكيس , اليوم, أكد من خلالها على الأطماع التوسعية لأنقرة والتي تعود لتاريخ طويل… عندما أعلن البرلمان التركي في عام ألف وتسعمئة وخمسة وتسعين أن توسع اليونان في المياه الإقليمية لبحر إيجة بمثابة إعلان حرب.
الوزير اليوناني قال إن تركيا تستخدم تهديدات الحرب لمواصلة سياسات القرن التاسع عشر, مؤكداً أن جنون العظمة والاغترار بالنفس اللذين تتصف بهما أنقرة يمثلان أساسا ضعيفا لصنع القرار, يأتي ذلك مع التهديد التركي الصريح لليونان برد عسكري في حال قامت بتوسيع نطاق مياهها الإقليمية في بحر إيجة.
وكان رئيس الوزراء اليوناني, كيرياكوس ميتسوتاكيس، قد أعلن أن بلاده تخطط لتوسيع مياهها الإقليمية من ستة أميال إلى اثني عشر ميلا في البحرالأيوني الواقع قبالة إيطاليا ضمن البحر المتوسط, خلال جلسة للبرلمان اليوناني للتصويت على اتفاقيات المنطقة الاقتصادية الخالصة مع إيطاليا ومصر.
التصريحات اليونانية تأتي في ظل خطوات تصعيدية من قبل أنقرة والتي أعلنت الخميس الماضي تمديد مهمة سفن التنقيب عن النفط والغاز حتى الثلاثاء المقبل , كما كشفت عن مناورات بالذخيرة الحية شرق البحر المتوسط يومي الأول والثاني من الشهر القادم.
هذا ويعمد النظام التركي إلى مواصلة عمليات التنقيب غير المشروعة على الرغم من الإجراءات العقابية المنتظرة والتي وعد بها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي باجتماعهم الأخير في برلين ، ورغم الوساطة الألمانية التي دعت إلى التهدئة بين اليونان وتركيا ، إلاّ أن الأخيرة آثرت ركوب موجة التصعيد مرة أخرى، ضاربة عُرْضَ الحائط المطالبات الدولية الداعية إلى خفض التوتر.
