وسائل إعلام عالمية: مخاوف بشأن مصير الديمقراطية والاقتصاد بعد هزيمة أردوغان

أبرزت الصحف ووسائل الإعلام العالمية الصادرة يوم الاثنين الهزيمة المدوية التي تعرض لها نظام حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم في المدن الكبرى على الرغم من حملة القمع التي شنتها السلطات ضد المعارضين والدعاية التي قادها أردوغان بنفسه.

تحت عنوان ” أردوغان يفقد السيطرة على العاصمة التركية في نكسة الانتخابات المحلية” قالت شبكة سي ان ان الأمريكية: “إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواجه نكسة سياسية كبيرة؛ بعد أن فقد حزبه السيطرة على العاصمة أنقرة، في معركة انتخابات محلية خاضها بشدة،

وأشارت الشبكة إلى وجود مخاوف بشأن الديمقراطية، فقد اتخذ أردوغان ميزة استبدادية على نحو متزايد.
وأصبحت وسائل الإعلام الرئيسية الخاصة مملوكة لشركات مؤيدة للحكومة في حين تم انتقاد وسائل الإعلام الحكومية لإعطائها وقتاً غير متناسب لحزب العدالة والتنمية وأردوغان، وسيطرت مسيرات الرئيس على البث التلفزيوني والاذاعي في الأسابيع الأخيرة.
ولفتت إلى أنه كان هناك تكهنات بأن الاقتصاد سوف يؤثر على كيفية تصويت الجمهور، فالليرة التركية المتساقطة، والتضخم المتزايد والبطالة المتزايدة – خاصة بين الشباب – زادت من الاستياء الشعبي، في إشارة إلى التصويت العقابي ضد اردوغان وحزبه.

وقالت شبكة “سي ان بي سي” الاقتصادية الامريكية: “إن انخفاض الليرة، وتراجع البورصة التركية يوم الاثنين حدث مع تراجع حظوظ حزب العدالة والتنمية في الانتخابات، وفقد الحزب الذي يتزعمه أردوغان العاصمة أنقرة، والمركز التجاري للبلد “إسطنبول” بعد خمسة وعشرين عاماً في السلطة في كلتا المدينتين، وذلك نتيجة لنتائج الانتخابات البلدية يوم الأحد، والتي يُنظر إليها إلى حد كبير على أنها استفتاء على الرئيس نفسه وحزبه.

وذكر موقع شبكة “دويتش فيله” الألمانية في تقرير له أن هزيمة حزب أردوغان في أنقرة تمثل ضربة كبيرة للرئيس. ومن شأن الخسارة في اسطنبول أن تكون صدمة أكبر.

أما هيئة الاذاعة البريطانية “بي بي سي”، فقالت: “فقدان حزب أردوغان السيطرة على العاصمة أنقرة، في الانتخابات المحلية ضربة لحكمه، كما تعد بمثابة صدور “قرار محكمة” ضد عهده.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى