وسائل إعلام كندية: معارضون أتراك يغيرون نمط حياتهم خوفاً من بطش الاستخبارات التركية

نشرت وسائل إعلام كندية بحثاً موسعاً يتحدث عن تغيير معارضين أتراك في كندا لنمط حياتهم بشكل كامل, خوفاً من التجسس عليهم من قبل عملاء الاستخبارات التركية واختطافهم وإعادتهم قسراً إلى بلادهم.

تغييرات كبيرة يقوم بها أتراك في كندا معارضون للنظام التركي تشمل نمط حياتهم بشكل كامل, وتتضمن الانتقال المستمر من حي إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى وتجنب أماكن معينة خوفاً من التجسس والاختطاف من قبل الاستخبارات التركية والذي سيؤدي حتماً إلى إعادتهم قسراً إلى تركيا ومواجهة محاكمة غير عادلة …… عبارات جاءت ضمن بحث موسع نشرته وسائل إعلام كندية يعود لكل من محمد باشتوغ، المحاضر في جامعة ليكسايد, وداوود أكشا الباحث في جامعة ساسكاتشوان الكندية.

حملة تركية في كندا لإسكات المعارضين تشمل أنشطة دعائية وأعمال ترهيب واختطاف

الباحثان تحدثا عن حملة تركية حكومية مكونة من ثلاث مراحل تهدف لإسكات المعارضين في السنوات الأخيرة، وتشمل أنشطة دعائية من خلال كيانات الدولة التركية ومنظمات المجتمع المدني الموالية للحكومة لتشويه سمعة المعارضة بالإضافة إلى جمع المعلومات الاستخباراتية والتجسس وأعمال الترهيب والتهديد والاختطاف , حيث ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية الشهر الماضي أن المساجد والمراكز المجتمعية المرتبطة بتركيا في بريطانيا تستخدم لتوزيع مواد دعائية مُعادية للكرد……وبالعودة إلى كندا فقد نظم مكتب الشؤون الدينية في القنصلية العامة التركية زيارة للمساجد وزّع من خلالها كتيبات للتعبير عن آراء حكومية ضد المعارضة … وقد أرجع الباحثان الكنديان باشتوغ وأكشا ذلك إلى شيطنة هؤلاء المعارضين في عيون الجماعات الإسلامية الأخرى في منطقة تورنتو الكبرى.

التخويف وسيلة أخرى يستخدمها النظام التركي ضد معارضيه في الخارج

وفيما يتعلق بالتقرير الذي أعدته وكالة المخابرات الألمانية عام ألفين وتسعة عشر فقد سلط الضوء على أنشطة المخابرات التركية من خلال استخدام الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية (ديتيب) الذي يشرف على مئات المساجد والجمعيات الدينية في ألمانيا بجمع معلومات استخباراتية عن المعارضين نيابة عن الحكومة التركية , حيث قال باشتوغ وأكشا إن التخويف هو تكتيك آخر يستخدم ضد المعارضين.

قمع الحريات وملاحقة المعارضين اتسع ليشمل بلغاريا والهند والنمسا

قمع الحريات وملاحقة المعارضين في الخارج لم تقف عند هذا الحد, بل امتد أيضاً إلى بلغاريا حيث كشفت وزارة الخارجية البلغارية في وقت سابق أن السفارة التركية في صوفيا شنت حملة تجسس واسعة النطاق على معلمين وصحفيين ومنتقدين لأردوغان …. أمر انطبق أيضاً على الهند من خلال وثائق قضائية نشرها موقع “نورديك مونيتور” السويدي تُظهر توجيه اتهامات إلى معلمين ورجال أعمال أتراك يعيشون في الهند بناء على أدلة لفّقت من قبل المدعي العام التركي …. كل هذا بالإضافة إلى مانشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية حول تسليم عميل للمخابرات التركية نفسه إلى الشرطة النمساوية معترفا أنه تلقى أوامر بقتل سياسية نمساوية ذات أصول كردية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى