وسط ترجيحات بعقد صفقة جديدة .. مباحثات روسية – تركية حول الأوضاع الراهنة في سوريا

أعلنت الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء عن عقد مباحثات روسية مع النظام التركي حول الأوضاع الراهنة في سوريا, وذلك وسط ترجيحات بعقد صفقات جديدة بين الجانبين على غرار مقايضات الأعوام الأخيرة, داخل الأراضي السورية والتي تمت على حساب السوريين.

في ظل التوافقات الروسية – التركية على حساب السوريين وأرضهم, ولاسيما مع دخول البلاد عامها الحادي عشر من الصراع, الذي أججته هاتان الدولتان, أعلنت الخارجية الروسية اليوم عن انعقاد اجتماع روسي – تركي في موسكو, حول الأوضاع الراهنة في كل من سوريا وليبيا, ممثلا بكل من المبعوث الرئاسي الروسي الخاص بالشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف, و نائب وزير خارجية النظام التركي سادات أونال.

ووفق وسائل إعلام روسية, فقد زعم الجانبان الالتزام بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها, وأعربا عن ارتياحهما للتنفيذ المتواصل للاتفاقيات الروسية التركية الهادفة إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار في سوريا، بالإضافة لمناقشة الاستعدادات للاجتماع المقبل بصيغة آستانة حول سوريا وعمل اللجنة الدستورية، ومقرها جنيف, كما تطرقا إلى الوضع في ليبيا.

هذا الاجتماع الجديد بين الدولتين, دفع عددا من المراقبين للشأن السوري إلى التساؤل عن الفحوى الحقيقي للاجتماع, ما إذا كان سيحمل في طياته مقايضات وتفاهمات جديدة في سوريا, ولاسيما مع تحشيد قوات الحكومة السورية لجنودها بالقرب من مدينة إدلب, إلى جانب الهجمات شبه المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا, وخاصة أن أنقرة وموسكو قامتا بعقد صفقات في الأعوام الأخيرة على الأراضي السورية، مما قد يوحي بمنح تركيا تنازلات جديدة لدمشق في إدلب, مقابل تقديم الروس تنازلات وتسهيلات للأتراك, لتعزيز نفوذها العسكري والاقتصادي.

من جهة أخرى نقلت وسائل إعلام عن مصادر في المرتزقة, بأن القوات الحكومية تسعى لتصعيد كبير في عدّة مناطق من سوريا, حيث أشارت إلى وصول تعزيزات كبيرة إلى مناطق في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الشرقي.

هذا وكانت المقايضات التركية – الروسية قد أسفرت في الأعوام الماضية, عن احتلال تركيا لمناطق سوريا عدة, من أبرزها مدينة عفرين المحتلة التي تعتبر إحدى أبرز سلال سوريا الزراعية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى