وسط مخاوف العراقيين.. أردوغان يعلن تشغيل أول عنفة في سد إليسو

وسط مخاوف عراقية من تقافم أزمة شح المياه في البلاد وجفاف نهري دجلة والفرات، أعلن رئيس النظام التركي أردوغان أن بلاده ستبدأ بتشغيل أول توربين لسد إليسو على مجرى نهر دجلة.

أعلن رئيس النظام التركي أردوغان، عقب اجتماع أسبوعي لمجلس وزراءه، إن تركيا ستبدأ في تشغيل أول توربين في سد إليسو في شمال كردستان الأسبوع المقبل، وذلك بالتزامن مع قلق السلطات العراقية من التأثير المدمر للسد على إمدادات المياه من نهر دجلة في العراق.

وتسبب السد بحسب أوساط عراقية بنقص المياه في البلاد منذ عام ألفين وسبعة عشر ، و اتخاذ إجراءات مثل حظر زراعة الأرز، ما دفع المزارعين لهجر أراضيهم، وتشريد نحو ثمانين ألف شخص بسبب عدم وجود مياه صالحة للشرب ولا الزراعة.

عراقيون: نظام أردوغان يسعى للحصول على تنازلات سياسية من بغداد من خلال السد

وتقول أوساط سياسية عراقية، أن نظام أردوغان يسعى من خلال السد الحصول على تنازلات سياسية من العراق وإجبار بغداد على استمرار الاحتلال التركي للأراضي العراقية.

وبعد سنوات من التوقف والتأخير، بدأت تركيا ملء خزان السد في تموز الماضي، في وقت دعا نشطاء يقودون حملة ضد المشروع إلى إفراغ الخزان لمخاوف بيئية وثقافية.

وشيدت تركيا السد على نهر دجلة الذي يبلغ طول مجراه نحو ألف وسبعمئة وثمانية عشر كيلومترا، ألف وأربعمئة منها داخل العراق، وسيولد السد نحو ألف ومئتي ميغاوات من الكهرباء.

معاناة العراقيين تفاقمت أكثر بعد بناء تركيا للسد على مجرى نهر دجلة

ويعد نهر دجلة، إلى جانب نهر الفرات، شريان الحياة بالنسبة للكثير من العراقيين، إذ يغذي النهران الكثير من محطات المياه، وتُستخدم مياههما لري الزراعات على طول ضفتيهما.

ويعاني العراق، منذ سنوات، من انخفاض منسوب مياه نهري دجلة والفرات، جراء قلة تساقط الأمطار في فصل الشتاء، وما زاد هذه المعاناة السياسة التركية التي تقوم على ضرب مصالح ومصادر عيش الشعوب في دول الجوار، ضاربة بعرض الحائط كل القرارات والقوانين الدولية .

وحاول أردوغان تهدئة مخاوف العراقيين من أطماعه في العراق، عبر إرسال مبعوث له، والذي قدم مجموعة مقترحات للسلطات العراقية بتنفيذ مشاريع لاستصلاح الأراضي وتنمية قطاع المياه، لكن تلك الوعود ينظر لها العراقيون بريبة لأن هدفها ليس مساعدة العراقيين، بل هي محاولات لكسب المزيد من الوقت وسرقة المياه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى