وسط ندرة حليب الأطفال في مناطق حكومة دمشق.. أسعاره تحلق عالياً

تشهد مناطق سيطرة قوات حكومة دمشق نفصاً حاداً في مادة حليب الأطفال مع رفع الأولى لأسعارها بما تتجاوز القدرة الشرائية للمواطنين في تلك المناطق مما خلق أزمة جديدة واستياءً شعبياً كبيراً حيث طالب الأهالي بتوفيرها وتخفيض أسعارها وسط العجر الحاصل للغالبية من تأمين المواد المنقذة لحياة أطفالهم .

جفت بطونهم بعد أن جفت أثداء أمهاتهم من الحليب لتخلو رفوف الصيدليات من الحليب الجاف إلا ما ارتفع ثمنه وأصبح يقارع الذهب بغلاء سعره لتجتمع تلك المصائب على الأطفال السوريين في مناطق سيطرة قوات حكومة دمشق .

و التي تشهد استياءً شعبياً كبيراً نتيجة ارتفاع أسعار المواد الأساسية والضرورية وشح كميات مواد أخرى، وانهيار قيمة الليرة السورية، يقابل ذلك انخفاض نسبة الرواتب والأجور للعمال والموظفين والعديد من الأزمات الأخرى والتي تظهر يوماً بعد آخر، وكان حليب الأطفال واحداً منها بعد نفاذه من معظم الصيدليات وارتفاع أسعاره بشكل كبير في حال توفره.

وحددت حكومة دمشق، أسعار حليب الأطفال مابين الثمانية عشر ألف ليرة سورية والخمسة عشرة

وعلى الرغم من ارتفاع أسعاره لهذا الحد الذي يفوق القدرة الشرائية لدى الشريحة الأوسع من الأسر السورية، إلا أنّه لم يتوفر في الأسواق إلا بكميات قليلة جداً وبأسعار كبيرة وصلت إلى خمسين ألف ل. س للعلبة الواحدة.

ولاقت أسعار مادة حليب الأطفال ونفادها من الأسواق؛ حالة من الاستياء بين المواطنين عبر مواقع التواصل الافتراضي، حيث طالبوا بتوفير هذه المادة الأساسية وتخفيض أسعارها بما يتلائم مع قدرتهم الشرائية وسط عجز الغالبية عن توفيرها للأطفال.

وبدأت الكثير من الأمهات بالبحث عن بدائل جديدة لإرضاع أطفالهن، حيث لجأن لحليب الأبقار الذي يعتبر ذو أضرار صحية على الأطفال الرضّع، لا سيما من هم دون سن العشرة أشهرالأطفال .

وفي منتصف شهر أيار من العام الفائت أشارت منظمة الصحة العالمية إلى ارتفاع العدد الإجمالي للأطفال الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد إلى أكثر من 4.6 مليون طفل وتابع التقرير أنّه وبعد أكثر من عشر سنوات من الصراع والنزوح، يعاني الآن عدد غير مسبوق من الأطفال في سوريا من ارتفاع معدلات سوء التغذية.

ويعاني المواطنون ضمن مناطق سيطرة قوات حكومة دمشق من تردي الواقع المعيشي الذي بلغ أشده مؤخراً حيث شهدت تلك المناطق أزمة محروقات خانقة انعكست سلباً على حياتهم وسط إهمال حكومي كبير وتجاهل لأوضاع المواطنين وتقاعس عن إيجاد الحلول الجذرية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى