أصدر أردوغان مرسوما بخصوص الأراضي التي يحتلها في سوريا, يقضي بافتتاح كلية طب ومعهد عال للعلوم الصحية في بلدة الراعي بريف حلب الشمالي. ما يشكل سابقة هي الأولى من حيث إصدار مرسوم رئاسي بشأن الشمال السوري.
استكمالا لمشروع تركيا الاستعماري في سوريا, والهادف إلى إقصاء المناطق المحتلة من الخارطة السورية, أصدر رأس النظام التركي أردوغان مرسوما يقضي بافتتاح كلية طب ومعهد عال للعلوم الصحية في بلدة الراعي بريف حلب الشمالي, في تعدٍ واضح على سيادة سوريا التي تتبجح بها الحكومة السورية في كل مناسبة دولية أو أممية, دون أي تحرك فعلي.
الجريدة الرسمية في تركيا نشرت المرسوم المختوم بتوقيع أردوغان, موضحة أنه سيتم افتتاح تلك المراكز التعليمية على أساس أنها تتبع لجامعة العلوم الصحية التركية بإسطنبول, أي تكون بمعنى آخر فرعا لجامعة العلوم, ما يشكل سابقة هي الأولى من حيث إصدار مرسوم رئاسي بشأن الشمال السوري، وفق صحيفة الشرق الأوسط, وبالتالي يعتبر هذا المرسوم إعلانا رسميا لتبعية المناطق المحتلة لتركيا, وهو أمر قد يظهر للعلن في المستقبل القريب.
وكان النظام التركي قد عمد خلال الفترات الماضية لعدة إجراءات تمهد لاقتطاع الأراضي السورية, مثل افتتاحها فروعا لهيئة البريد والمدارس, وفرض التعامل بالليرة التركية، والتكلم باللغة التركية, وأحدث تلك الخطوات, افتتاح مؤسسة البريد التركية، الشهر الماضي، فرعا لها بمدينة كري سبي / تل أبيض المحتلة، بحضور والي رها، عبد الله أران، ومدير مؤسسة البريد مصطفى كارغين, يضاف إلى ذلك تغيير الأسماء المحلية للشوارع والقرى إلى التركية, ورفع العلم التركي و صور أردوغان على المؤسسات, وإبادة حضارة المناطق المحتلة, وخاصة عفرين التي هجر الاحتلال التركي أكثر من ثلاثمئة وخمسين ألف شخص من سكانها الأصليين الكرد.
