وكالة أمريكية تؤكد أن عائدات موسم الزيتون المنهوب تمول المرتزقة

أكد تقرير لوكالة صوت أمريكا أوردت فيه شهادات مزارعين داخل منطقة عفرين ، أن الاحتلال التركي والمرتزقة ينهبون بطرق مختلفة موسم الزيتون العائد لأهالي عفرين الأصليين، ويستخدمون عائداته لتمويل المجموعات المرتزقة المتهمة بارتكاب جرائم حرب وإبادة في سوريا.

على غرار عشرات التحقيقات والتقارير الحقوقية والإعلامية الدولية التي أكدت استيلاء الاحتلال التركي ومرتزقته على مواسم الزيتون العائد لأهلي عفرين المهجرين واستخدامه في تمويل المجموعات المرتزقة المتطرفة، كشف تقرير لوكالة صوت أمريكا تضمن أدلة وشهادات، أن عائدات موسم الزيتون المسروق من أهالي عفرين المحتلة، تمول مجموعات ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في المناطق المحتلة من الشمال السوري، وفق مااكده ايضا تقرير سابق للجنة تحقيق دولية حول سوريا.

وأوضحت الوكالة أنه بالإضافة إلى الاستيلاء الكامل على محاصيل الزيتون العائدة للمهجرين قسراً من ديارهم، والذين يشكلون نحو ثمانين بالمئة من سكان عفرين الأصليين، فإن مرتزقة تركيا يجبرون من تبقى من سكانها على بيع محصولهم من الزيتون إما لتركيا أو مرتزقتها, بأثمان بخسة.

وكالة أمريكية عن شهود .. الاحتلال التركي ومرتزقته ينهبون بطرق مختلفة موسم الزيتون

وأورد تقرير الوكالة شهادة أحد المزارعين من أهالي عفرين المتبقين داخل المنطقة المحتلة، يقول إنه لا يمكن جني المحاصيل دون تدخل المجموعات المرتزقة المحتلة للمنطقة، ويضيف أنه عندما قرر مع أبنائه نقل محصولهم من حقلهم الذي يبعد نحو خمسة عشر كم عن المدينة حيث يقيمون، تم إيقافهم عند ثلاثة حواجز تفتيش للمرتزقة ، وانتهى بهم الأمر لدفع إتاوات للوصول إلى المدينة، إضافة إلى شراء التجار لمحصول الزيتون والزيت بأسعار منخفضة ، على عكس ما كان عليه الوضع قبل احتلال المنطقة.

خبير اقتصادي: الاحتلال يجبر مزارعي عفرين على بيع محاصيلهم الزيتية بنصف السعر الحقيقي

محمد بلو وهو صحفي من مهجري منطقة عفرين المحتلة يؤكد للوكالة الأمريكية أن المجموعات المرتزقة استولت في قريته على جميع ثمار الزيتون العائدة لأسر نزحت من منازلها وأراضيها بعد الغزو التركي.

ويقول الخبراء إن مزارع الزيتون في عفرين أصبحت مصدر دخل رئيس للمجموعات المرتزقة المختلفة التي تحتل المنطقة.

وفي هذا السياق، يوضح الاقتصادي السوري خورشيد عليقة لصوت أمريكا أن “هناك قرابة ثمانية عشر مليون شجرة زيتون في منطقة عفرين” ويجبر الاحتلال التركي ومرتزقته مزارعي عفرين على بيع محاصيلهم الزيتية بنصف السعر الحقيقي الذي يعادل نحو ثلاثين دولارا، إما للمرتزقة أو ممثلي ما تسمى تعاونيات الائتمان الزراعي التركية، ثم يصدرونه إلى تركيا وفي النهاية إلى العالم الخارجي”.

وكانت عدة تقارير إعلامية وتحقيقات صحفية دولية أكدت أن زيت الزيتون المنتج في عفرين شوهد في متاجر في أوروبا والولايات المتحدة، وتم استيراده على أنه منتج تركي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى