اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، أن التسوية التي تم التوصل اليها أمس مع إيران بشأن مراقبة البرنامج النووي تمنح وقتا للدبلوماسية، في إشارة إلى مفاوضات فيينا لإنقاذ الاتفاق الدولي حول برنامج طهران النووي.
في مسعى لتخفيف حدة المواجهة بين إيران والغرب والتي تنذر بالتصعيد، مما يهدد بتقويض المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني وبعد أيام على توجيه الوكالة انتقادات لطهران لعدم تعاونها, توجه رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية،أمس إلى طهران لإجراء محادثات مع الجانب الإيراني والتقى رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، حيث أعلن الجانبان التوصل إلى اتفاق بشأن معدات مراقبة موضوعة في منشآت نووية إيرانية كانت طهران قد قيّدت عمليات التفتيش فيها قبل أشهر.
واعتبرغروسي أن التسوية التي تم التوصل اليها تمنح وقتا للدبلوماسية، في إشارة إلى مفاوضات فيينا لإنقاذ الاتفاق الدولي حول برنامج طهران النووي مضيفا أن مفتشي الوكالة سيتمكنون خلال بضعة أيام من الوصول إلى معدات المراقبة في مختلف المواقع الإيرانية والتأكد من عملها في شكل سليم معتبرا إن الاتفاق يمكّن الوكالة من الاحتفاظ بالمعلومات المطلوبة لضمان مواصلة مراقبة برنامج إيران النووي.
لكن إيران لم تسمح للوكالة بالاطلاع على تسجيلات الكاميرات وربطت الأمر بالتوصل إلى اتفاق في المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق حول الملف النووي الإيراني الذي أبرمته الدول الكبرى الست مع طهران عام ألفين وخمسة عشر .
وأورد غروسي أن الصورة ستتّضح عندما يتم التوصل إلى اتفاق على مستوى محادثات إحياء الاتفاق الدولي حول برنامج طهران النووي.
