أصدر رئيس النظام التركي قراراً لخفر السواحل يقضي بمنع المهاجرين في تركيا من عبور بحر إيجة ، يأتي هذا بعد انتقاد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كرواتيا لأنقرة معتبرين أنها تستخدم يأس المهاجرين “لأغراض سياسية”.
أمر رئيس النظام التركي أردوغان خفر السواحل التركي، بعدم السماح للمهاجرين بمحاولة عبور بحر إيجة إلى دول الاتحاد الأوروبي, وذلك بعد التحذيرات الأوروبية له, قبل أيام من زيارته إلى بروكسل.
وجاء القرار بعد أن زجّ أردوغان باللاجئين إلى الحدود اليونانية على إثر الخلاف المحتدم بين أوروبا وتركيا.
كما يأتي قرار أردوغان بعد انتقاد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كرواتيا لتركيا، قائلين إنها تستخدم يأس المهاجرين “لأغراض سياسية” وخاصة بعدما فتحت أنقرة أبوابها أمام اللاجئين لعبور السوريين إلى اليونان في محاولة لابتزاز الاتحاد الاوروبي .
رئيس الوزراء اليوناني: الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بات ميتا
وكان رئيس الوزراء اليوناني قال أمس إن الاتفاق بين الاتّحاد الأوروبي وتركيا والذي كان من المفترض أن يحد منذ عام ألفين وستة عشر الهجرة إلى أوروبا بات “ميتًا”.
واتهم الوزير اليوناني أنقرة بالمساعدة في التدفق المستمر لآلاف المهاجرين على الحدود، وأوضح أن تركيا قررت خرق الاتفاق بالكامل بسبب ما حدث في سوريا، وقامت بشكل منهجي، في البر والبحر على السواء، في مساعدة الناس في جهودهم لعبور الحدود إلى اليونان.
رئيس الوزراء اليوناني: أردوغان يروج للأخبار الكاذبة ويستخدم اللاجئين جيوسياسيا
كما اتهم رئيس الوزراء اليوناني أردوغان بالترويج للأخبار الكاذبة، مؤكداً أن أوروبا لن تخضع للابتزاز التركي
وأن الرئيس التركي يجب أن يفهم عدم إمكانية ابتزاز أوروبا بورقة المهاجرين، وأن يتوقف عن “كونه المحرض على نشر أخبار كاذبة”.
واعتبر رئيس الوزراء أن ما تقوم به تركيا حيال فتح المجال أمام المهاجرين بالعبور إلى اليونان “محاولة من قبل تركيا لاستغلال المهاجرين واللاجئين كبيادق جيوسياسية لتعزيز مصالحها الخاصة”.
وأشار رئيس الوزراء اليوناني إلى أن الأشخاص الذين يحاولون العبور إلى اليونان لا يأتون من سوريا وإنما من تركيا، مشيراً إلى أن العديد منهم يتحدثون اللغة التركية بطلاقة، وأنهم يتلقون الدعم من الحكومة التركية.
