​​​​​تظاهرة حاشدة في ذكرى أربعينية المجزرة التي راح ضحيتها 10 شهداء بينهم 8 أطفال

أحيا الالآف من أهالي عفرين المُهجّرين قسراً إلى الشهباء ذكرى أربعينية مجزرة تل رفعت التي راح ضحيتها عشرة شهداء, ثمانية منهم أطفال بعمر الورود.

صدحت حناجر الآلاف من أهالي عفرين المُهجّرين قسراً إلى الشهباء، في تظاهرة لإحياء أربعينية مجزرة تل رفعت، التي ارتكبها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في الثاني من كانون الأول من العام المنصرم بدم بارد
تلك المجزرة التي راح ضحيتها عشرة شهداء بينهم ثمانية أطفال،
رُفعت في التظاهرة أغصان الزيتون، وأكاليل الورود، وصور شهداء المجزرة، ولافتة كتب عليها “بمجازركم لن تستطيعوا إنهاء أحلام مستقبلنا” محال أن ينتهي الزيتون فكل شجرة ستنجب ألف طفل وطفل ،
توافد الالآف لينتقدوا موقف المجتمع الدولي وصمته على الجرائم التركية، ويطالبوه بتحمل المسؤولية تجاه التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي والمجازر التي ترتكب بحق المدنيين
فبعد بمرور أربعين يوماً على المجزرة التي ارتكبت بحق أطفال ذنبهم الوحيد أنهم كانوا يمرحون أمام مساكنهم المؤقتة، كفراشات يطيرون سوية لتحقيق أحلامهم المستقبلية التي تحطمت على يد “أردوغان”, فليعلم كل طغاة العصر وعلى رأسهم السلطان العثماني …الحالمون لا يموتون وسيزهرون من جديد ..وسيعودون إلى عفرين وغيرها من الأراضي التي احتلتها تركيا
كان ذنبهم أنهم أطفال، يلعبون، يحلمون بغد جميل بعيداً عن آلة القتل والتدمير، ذنبهم أنهم نجوا من آلة القتل التركية إبان العدوان على عفرين الجريحة، ذنبهم أن الدولة التركية تحاول القضاء عليهم وعلى أحلامهم أينما فروا وأينما هُجّروا، لهذا توافد الالآف ليستذكروهم في مثواهم الأخير.
بعد أربيعن يوما قد يتساءل أحد أفراد الضحايا أو أحد الناجين منها من جديد عن تلك الأسباب التي جعلت مرتزقة تركيا يرتكبون هذه المجزرة، وعن أردوغان وطموحاته العثمانية ومعاداته للكرد وأطفالهم ولغتهم،
إن استهداف الاحتلال للأطفال يعني استهداف مستقبل الشعوب، وهذا العمل يعد جريمة بحق الإنسانية ووصمة عار بحق المنظمات والمؤسسات الدولية المنادية بحقوق الأطفال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى