هدد المسؤول الروسي البارز في الكرملين ديمتري كوزاك ببداية نهاية أوكرانيا في حال تحول التوتر بين البلدين إلى حرب كبيرة، فيما عبرت العديد من القوى الدولية عن قلقها إزاء تحركات القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية.
تستمر روسيا في تحشيد المزيد من القوات بالقرب من الحدود الأوكرانية مع زيادة التهديدات بالحرب من قبل المسؤولين الروس.
وفي تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية حذّر ديمتري كوزاك أحد كبار المسؤولين في الكرملين من أنّ تصعيدًا كبيرًا في الصراع من شأنه أن يمثّل بداية نهاية أوكرانيا، قائلا إن موسكو قد تتدخل لمساعدة سكان منطقة دونباس الناطقين باللغة الروسية في شرق أوكرانيا في حال شنت الأخيرة هجوما شاملا على الانفصاليين هناك،مضيفا أن القوات الروسية يمكن أن تتدخل للدفاع عن مواطنيها.
وتتّهم أوكرانيا والغرب روسيا بإرسال قوات وأسلحة لمساعدة الانفصاليين وهذه الاتهامات نفتها موسكو التي كانت قد دعت إلى إجراء انتخابات محلية في دونباس وانسحاب القوات الأجنبية المسلحة وإعادة الحدود مع روسيا إلى أوكرانيا.
ورفضت حكومة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، منح مزيد من الحكم الذاتي للأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون خشية أن يمنح ذلك موسكو الفرصة لكسب موطئ قدم أقوى في المنطقة.
واشنطن وبرلين وباريس تجدد دعمهما لأوكرانيا في وجه الاستفزازات الروسية
من جهة أخرى عبرت العديد من القوى الدولية عن قلقها إزاء تحركات القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية حيث بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في اتصالين هاتفيين مع نظيريه الفرنسي جان إيف لودريان والألماني هايكو ماس أمس دعم أوكرانيا في وجه ما وصفه بالاستفزازات الروسية.
وجاء في بيان للخارجية الأمريكية “أهمية دعم أوكرانيا ضد الاستفزازات الروسية الأحادية و ضرورة أن تتوقف موسكو عن حشدها العسكري وخطابها الاستفزازي تجاه كييف”.
موسكو: تنقل القوات شأن داخلي ولا يمثل تهديدا لأحد
من جانبها قالت موسكو إن تنقلات قواتها داخل أراضي روسيا شأن داخلي ولا تمثل تهديدا لأحد ، كما أعربت عن قلقها من التدخل الأمريكي في الصراع مع أوكرانيا.
وبدأ التصعيد الجديد بين الجانبين حينما أعلنت أوكرانيا في السادس والعشرين من آذار المنصرم مقتل أربعة من جنودها جرّاء إطلاق انفصاليين موالين لروسيا النار في منطقة دونباس شرق البلاد.
