​​​​​​​المنظمات الحقوقية في شمال وشرق سوريا تُحمّل تركيا مسؤولية الانفجار

أصدرت المنظمات الحقوقية العاملة في شمال وشرق سوريا، اليوم، بيانا إلى الرأي العام، نددت فيه بالتفجير الإرهابي المروع الذي وقع في مدينة عفرين المحتلة الثلاثاء الماضي.

وأوضح البيان أن هذا التفجير يأتي بموازاة سلسلة الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوى الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة التابعة لها، حيث تتواصل الانتهاكات والاشتباكات وعمليات القتل والخطف والعنف الجنسي والسرقة والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة وابتزاز المدنيين من أهالي عفرين والعمل على طردهم من منازلهم وأراضيهم في ممارسات ممنهجة وواضحة لإحداث التغيير الديمغرافي.

كما ناشد البيان الأطراف الدولية والإقليمية كافة بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب السوري.

وفي السياق أدانت الخارجية الروسية التفجير وطالبت بعودة الأراضي السورية التي تحتلها تركيا ومرتزقتها إلى الشعب السوري, فيما اعتبرت اليونسيف أن الأطفال هم من أشد المتضررين من الصراع في سوريا.

روسيا تدين هجمات عفرين وتؤكد على عودة الأراضي السورية التي احتلتها تركيا 

يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته ممارسة كافة أشكال الجرائم والانتهاكات من قتل وخطف وتغيير ديمغرافي وسلب لممتلكات المواطنين الأصليين وتفجيرات في عفرين المحتلة.

وبعد التفجير الذي استهدف عفرين وراح ضحيته العشرات من المدنيين صدر العديد من ردات الفعل منها بيان للخارجية الروسية.

حيث أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا , يوم أمس خلال بيان التفجير ,مطالبة بضرورة عودة الأراضي السورية التي يسيطرا عليها لاحتلال التركي ومرتزقته إلى الشعب السوري,و مشددة على مواصلة مكافحة الإرهابيين في سوريا الذين تم تصنيفهم من قبل مجلس الأمن.

وختمت المتحدثة بيانها بالقول: “إنهم مقتنعون بأن إرساء استقرار وأمن ثابتين وطويلي الأمد في منطقة الحدود السورية التركية والبلاد بشكل عام أمر يمكن تحقيقه فقط بتحرير الأراضي السورية من الاحتلال التركي” .

اليونسيف: الأطفال هم أكثر المتضررين من الحرب السورية

وفي السياق نفسه قال مدير اليونيسف الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “تيد شيبان”، في تقرير صدر أول أمس، إنه “لمن المأساوي أن أحد عشر طفلا قُتِلَ خلال هجوم على سوق مكتظ في عفرين معرباً عن خشيته من أن يكون عدد القتلى أكبر من هذا بكثير”.

وأضاف شيبان “إن العنف ليس بأمر جديد في عفرين، ففي بدايات ألفين وثمانية عشر أثناء الهجوم التركي اضطر أكثر من ستة وخمسين ألف طفل إلى النزوح من هناك إلى مناطق أخرى في سوريا”.

ووصفت المنظمة الأطفال بـ”أكبر المتضررين من جراء العنف غير المسبوق والدمار والموت، طيلة عشر سنوات من الحرب الضروس في سوريا”.

وأكدت المنظمة أن “الأطفال ليسوا هدفاً وأن الهجمات على التجمعات المأهولة بالمدنيين هي خرق للقانون الدولي”، معربة عن اعتقادها أن الحرب في سوريا “بعيدة كل البعد عن النهاية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى